أستراليا تفشل في الحصول على إعفاء من التعريفات الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم

فشلت أستراليا في الحصول على إعفاء من التعريفات الجمركية الأميركية المفروضة على الصلب والألمنيوم، على الرغم من الضغوط التي مارستها حكومة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، مما شكل ضربة جديدة للعلاقات بين البلدين اللذين تجمعهما علاقة تحالف طويلة.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديزاي، في بيان أن الرسوم الجمركية المقررة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من منتصف ليل الأربعاء، دون أي إعفاءات لأي من شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وكان الرئيس الأميركي ، دونالد ترمب، قد أبلغ رئيس الوزراء الأسترالي في محادثة هاتفية الشهر الماضي أنه سيعيد النظر في إمكانية منح أستراليا إعفاء من الرسوم الجمركية.
ورغم ذلك، وصف نائب رئيس الوزراء الأسترالي، ريتشارد مارلز، هذا القرار بـ”المخيب للآمال للغاية” في مقابلة إذاعية، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية تضر بالاقتصاد الأسترالي.
وقال مارلز: “التعريفات الجمركية غير منطقية، إنها بمثابة إضرار ذاتي للاقتصاد. سنتمكن من إيجاد أسواق أخرى للصلب والألمنيوم، وقد بدأنا بالفعل في تنويع هذه الأسواق، ولكننا نشعر بخيبة أمل كبيرة جراء هذا القرار”.
كما أضاف أن الحكومة ستواصل السعي للحصول على إعفاء حتى بعد بدء تطبيق الرسوم.
ويواجه رئيس الوزراء الأسترالي ضغوطًا شديدة من المشرعين المحليين والمسؤولين التنفيذيين لضمان إعفاء الصادرات الأسترالية من الصلب والألمنيوم من التعريفات الجمركية الأميركية، في وقت يتعين عليه إجراء انتخابات عامة بحلول 17 مايو المقبل.
وفي ولاية ترمب الأولى، خاضت كانبرا مفاوضات مع واشنطن استمرت شهورًا للحصول على استثناء من الرسوم الجمركية.
ومع ذلك، أشار رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق، مالكوم تيرنبول، في تصريحات لـ”بلومبرغ” هذا الأسبوع إلى أن الحصول على اتفاق مماثل في الوقت الحالي سيكون “أصعب بكثير”.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد صرحت للصحفيين أن ترمب قرر عدم منح الإعفاء، بعد أن نظر في المسألة بعناية، وفقًا لتقارير إعلامية أسترالية.