الاقتصادية

أزمة قروض التعليم في أمريكا تصل إلى مستويات قياسية وتطارد المواطنين حتى سن الـ60

كشفت أحدث البيانات الأميركية عن عمق أزمة قروض التعليم التي يعاني منها ملايين المواطنين في الولايات المتحدة، حيث تستمر هذه الديون في ملاحقة المقترضين حتى بعد بلوغهم سن الستين، مسببة ضغوطاً مالية كبيرة على الأسر الأمريكية.

وفقًا لبيانات وزارة التعليم الأميركية، بلغ متوسط ديون القروض الطلابية الفيدرالية على كل مقترض مستوى قياسياً قدره 39,375 دولاراً. وتحمل الفئة العمرية بين 50 و61 عاماً العبء الأكبر، حيث وصل متوسط الدين لديهم إلى 47,860 دولاراً، مقارنة بنحو 34,000 دولار عام 2017.

كما ارتفع متوسط ديون المقترضين بين 35 و49 عاماً إلى 44,850 دولاراً، مقابل 36,000 دولار عام 2017، بينما استقر متوسط ديون الشباب بين 25 و34 عاماً عند حوالي 33,000 دولار منذ عام 2017. ويبلغ إجمالي ديون القروض الطلابية في الولايات المتحدة مستوى قياسياً قدره 1.81 تريليون دولار.

في عام 2022، سعى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للتخفيف من الأزمة من خلال خطة لإلغاء ما يصل إلى 20,000 دولار من ديون القروض الفيدرالية للأفراد الذين يقل دخلهم عن 125,000 دولار سنوياً. لكن المحكمة العليا الأميركية رفضت هذه الخطة في عام 2023، معتبرة أن الرئيس تجاوز صلاحياته وأن أي قرار بهذا الحجم يتطلب موافقة الكونغرس.

تعكس هذه البيانات حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالتعليم العالي في أمريكا، وما يواجهه المواطنون من ضغوط مالية حتى بعد عقود من حصولهم على القروض.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى