Bitget Banner
العملات الرقمية

أزمة سقف الدين الأمريكي تسرّع التوجه نحو البيتكوين كخيار استراتيجي

مع اقتراب الموعد النهائي لسقف الدين الأمريكي في أغسطس 2025، تتصاعد المخاوف حول استقرار الاقتصاد الأمريكي وتأثيراته المحتملة على النظام النقدي العالمي.

إذ بلغ الدين العام في الولايات المتحدة 36 تريليون دولار، مع نسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي تتجاوز 122%، مما يهدد برفع أسعار الفائدة، فقدان الوظائف، تراجع قيمة الدولار، وتباطؤ النمو الاقتصادي.

رغم أن الولايات المتحدة لم تفشل في سداد ديونها سابقًا، فإن الجمود السياسي المستمر يزيد من احتمالية حدوث أزمة مالية غير مسبوقة.

وقد أكدت وزارة الخزانة الأمريكية إمكانية تفادي السيناريو الكارثي إذا ما تم اتخاذ إجراءات تشريعية عاجلة، إلا أن الأسواق تعكس تزايد القلق، مما يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات بديلة مثل البيتكوين.

أطلق برايان أرمسترونغ، الرئيس التنفيذي لمنصة كوين بيس، تحذيرًا لافتًا عبر منصة X، قائلاً: “أنا أحب البيتكوين، لكن قوة أمريكا مركزية للعالم، ونحن بحاجة لضبط أوضاعنا المالية”.

ولفت أرمسترونغ إلى أن استمرار تدهور الوضع المالي الأمريكي بدون رقابة قد يدفع النظام العالمي لتبني البيتكوين كعملة احتياطية بديلة عن الدولار، في ظل تراجع الثقة في السياسة النقدية الأمريكية.

على الرغم من تصاعد الأزمة، لم تشهد البيتكوين ارتفاعًا حادًا حتى الآن، حيث يتداول السعر حول مستوى 104,500 دولار، في نطاق حرِج يعكس حالة عدم اليقين في الأسواق.

هذا يشير إلى أن التحول نحو البيتكوين كأداة تحوط أو كعملة احتياطية لا يزال محدودًا، رغم الضغوط المستمرة على الدولار.

في تطور غير مسبوق، اقترحت السيناتور سينثيا لوميس مشروع قانون يلزم وزارة الخزانة الأمريكية بتجميع مليون بيتكوين — ما يعادل 5% من إجمالي المعروض — للاحتفاظ بها كاحتياطي استراتيجي طويل الأجل. ويهدف المشروع إلى حماية قيمة الدولار، التحوط ضد الأزمات المالية، وتعزيز الأمن القومي.

وينص القانون على تخزين هذه الكمية في محافظ رقمية لامركزية، ممولة من أصول الخزانة الحالية، معتبرة البيتكوين نسخة رقمية حديثة من احتياطي الذهب، ما يعكس تحوّلًا جديًا في النظرة الأمريكية للعملات المشفرة.

وسط تزايد الشكوك حول فعالية السياسات النقدية التقليدية، وبدعم من شخصيات مثل دونالد ترمب التي تدعو لجعل أمريكا مركزًا عالميًا للعملات الرقمية، تكتسب البيتكوين زخماً سياسيًا واقتصاديًا متناميًا.

وبينما يستبعد بعض المحللين، مثل ويندي أو، أن تحل البيتكوين محل الدولار كعملة احتياطية رئيسية بسبب تقلباتها، يتفق الجميع على أن البيتكوين ستظل أحد أهم الأصول الرقمية وأكثرها طلبًا في السنوات القادمة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى