أخنوش يوجه وزراءه لتقليص نفقات كراء السيارات بعد الجدل حول الصفقات الأخيرة

في ظل الجدل الدائر حول اقتناء عدد من الوزارات سيارات فاخرة، أصدر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، منشورًا يدعو إلى ضبط وترشيد الإنفاق الحكومي ضمن البرمجة الميزانياتية لسنوات 2026-2028.

وركزت التوجيهات على تقليص نفقات كراء السيارات، والماء والكهرباء، وتهيئة المقرات الإدارية، إلى جانب ضبط تكاليف النقل والتنقل، وذلك في إطار الامتثال لميثاق مثالية الإدارة.

وجّه أخنوش الوزراء والمندوبين السامين والمندوب العام إلى تبني سياسة صارمة في ضبط نفقات الموظفين، من خلال تحديد الحاجيات الفعلية من الموارد البشرية بدقة، وتقليص نفقات المعدات والنفقات الجارية، بحيث تقتصر على ما هو ضروري لتحسين أداء الإدارة العمومية.

كما شدد على ضرورة حصر إعانات التسيير الموجهة للمؤسسات العمومية في تغطية نفقات الموظفين والحد الأدنى من المصاريف التشغيلية، مع ربطها بالسيولة المتوفرة لدى هذه المؤسسات.

في ما يخص الاستثمار، أكد المنشور على منح الأولوية للمشاريع الاستراتيجية، خاصة تلك المرتبطة بتعليمات ملكية أو المدرجة ضمن اتفاقيات موقعة أمام الملك، أو المشاريع الممولة بشراكة مع مؤسسات دولية. كما شدد على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي ما زالت قيد التنفيذ.

وأكد أخنوش أن تحديث الإدارة يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع ضبط الإنفاق، من خلال تحسين طرق تسيير الوظائف الداعمة، وترشيد تدبير الموارد المشتركة بين الإدارات، مثل البنيات التحتية الرقمية، والأرشيف، وحظيرة السيارات، لضمان استغلال أكثر كفاءة لهذه الموارد.

يأتي هذا المنشور في وقت تتزايد فيه الانتقادات حول صفقات اقتناء السيارات الفاخرة لبعض الوزارات، ما يثير تساؤلات حول مدى التزام الحكومة بمبادئ ترشيد الإنفاق العمومي.