أخنوش ينتقد أرقام البطالة ويرفض استغلال قضايا الشباب لأغراض سياسية

أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن حكومته تحترم الأرقام الرسمية الصادرة عن المؤسسات المعتمدة، لكنها تركز على فهمها وتحليلها بشكل صحيح.

جاء ذلك خلال تعليقه على ارتفاع نسب البطالة في البلاد، وذلك في إطار جلسة المساءلة الشهرية التي عقدت اليوم الثلاثاء في مجلس المستشارين.

وأوضح أخنوش، خلال ردوده على استفسارات البرلمانيين، أن الأرقام التي تعلنها المندوبية السامية للتخطيط هي نتاج تحقيقات ميدانية، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تتطلب تفسيرًا دقيقًا.

وتساءل: “كيف انخفضت نسبة البطالة من 20% إلى 13.3% في غضون شهرين فقط؟”، مؤكدًا أن هذه التقلبات تحتاج إلى قراءة متأنية وفهم عميق.

وشدد رئيس الحكومة على ضرورة التعامل مع المواطنين بصدق وشفافية، قائلًا: “يجب أن نكون واضحين مع المواطنين، وأن نتواصل معهم بصراحة ووضوح”.

وأضاف أن الحكومة تدرك التحديات التي يواجهها الشباب المغربي، وتعمل على توفير فرص عمل جيدة ومستدامة لهم.

وفيما يتعلق بفقدان الوظائف، أشار أخنوش إلى أن معظم المناصب المالية التي فقدها الاقتصاد الوطني منذ عام 2016 تعود إلى القطاع الفلاحي، الذي يتميز بعدم انتظام فرص العمل فيه. ومع ذلك، أكد أن الحكومة تعمل على تحسين ديناميكية التشغيل، حيث بدأت تظهر مؤشرات إيجابية في قطاعي الخدمات والصناعة.

وأوضح أن معدل البطالة شهد انخفاضًا ملحوظًا، حيث وصل إلى 12.8% في الربع الأخير من العام الماضي، وهي أدنى نسبة يتم تسجيلها منذ عام ونصف.

وأكد أن الحكومة تضع قضية البطالة على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن عام 2025 سيشكل مرحلة حاسمة في معالجة هذه الإشكالية.

وكشف أخنوش عن خطة حكومية جديدة لتشجيع التشغيل، حيث سيتم تخصيص مبلغ 14 مليار درهم لتنفيذ خارطة عمل تهدف إلى خلق فرص عمل جديدة. وأكد أن الحكومة تدرك توقعات المواطنين وتعتمد على ثقتهم في تحقيق الأهداف المرجوة.

واختتم رئيس الحكومة حديثه بالتأكيد على رفضه لأي شكل من أشكال الاستغلال السياسي لمعاناة الشباب، مؤكدًا أن الحكومة تعمل بجد لتوفير حلول حقيقية ودائمة لتحديات البطالة.