أخنوش: مطالب المواطنين مشروعة والتنمية تصل إلى كل المناطق رغم التحديات

وجه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، انتقادات شديدة اللهجة لما وصفه بـ”الاستغلال السياسي” لمسيرة احتجاجية نظمتها ساكنة منطقة أيت بوكماز بإقليم أزيلال.

وأكد أن مطالب السكان “مشروعة وفي متناول الدولة”، داعياً إلى الاستماع لهم بجدية بعيداً عن استغلال معاناتهم لتحقيق مكاسب سياسية.

جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس المستشارين، حيث شدد أخنوش على معرفته الجيدة بأوضاع المنطقة، قائلاً إنه قضى يومين في أيت بوكماز واطلع على التحديات التي تواجه السكان.

لكنه أشار إلى أن التنمية وصلت إلى أغلب المناطق، وإن كانت بوتيرة متفاوتة نتيجة محدودية الإمكانيات وأولويات محددة.

وركز رئيس الحكومة على ضرورة أن يقوم الوسطاء السياسيون بدورهم الحقيقي في خدمة المواطنين، لا في تأجيج الاحتجاجات لأغراض تصفية حسابات سياسية، مستشهداً برئيس جماعة تبانت، خالد تيكوكين، الذي شارك في مسيرة الاحتجاج، مشدداً على أن على المسؤولين المحليين الدفاع عن مصالح ساكنتهم من مواقعهم الرسمية بدلاً من استغلالهم.

وأكد أخنوش أن مشروع تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي، الذي أطلقه الملك محمد السادس، حقق نتائج ملموسة في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، مع وعد بمشاريع جديدة قادمة، مؤكداً أن الاستماع إلى مطالب المواطنين واجب، لكن التعبير عنها يجب أن يكون مسؤولاً بعيداً عن استغلالها سياسياً.

وأشار إلى أن الدولة تواصل تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة في جهة درعة تافيلالت، تشمل 133 مشروعاً بتكلفة إجمالية تصل إلى 15 مليار درهم، منها مشاريع لفك العزلة وتزويد المناطق بالماء الصالح للشرب، وتحسين جاذبية المدن، إضافة إلى بناء مستشفى جامعي وإطلاق خطوط جوية جديدة.