أخنوش: التدخل الحكومي السريع أسهم في تحقيق نجاحات استثنائية للقطاع السياحي
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن القطاع السياحي كان في حاجة ماسة إلى تدخل حكومي عاجل لمواكبة التقلبات الاقتصادية العالمية، وذلك خلال جلسة المساءلة الشهرية التي عقدها مجلس النواب حول السياحة.
وأوضح أن الفاعلين في القطاع دخلوا في إطار خطة شاملة ومنسقة للنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يعد جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الوطني.
وأشار أخنوش إلى أن الحكومة ظلت تركز على هذا القطاع نظرًا لأهميته الاستراتيجية، من خلال اتباع رؤية طموحة ومتجددة تهدف إلى تطوير وتنويع العرض السياحي وتثمين المؤهلات السياحية في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف: “بلادنا تسير بسرعة نحو تحقيق مغرب المستقبل، وتعزيز مسارها التنموي بهدف تحقيق التقدم الاقتصادي والعدالة المجالية والاجتماعية، وهذا يتطلب العمل الجاد والملتزم بما يضمن تحسين الوضع العام، وفقًا للقيم المغربية الأصيلة.”
وأشار أيضًا إلى أن السياحة المغربية تظل حاضرة بقوة في الفعاليات الدولية الكبرى التي تُنظم في المملكة، موضحًا أن الحكومة تعمل بتنسيق تام مع جميع الفاعلين في القطاع لضمان جاهزية المملكة لاستقبال هذه التظاهرات العالمية بطريقة تعكس صورة مشرفة للمغرب على الساحة الدولية.
وأكد أن “المغرب حقق إنجازًا استثنائيًا في القطاع السياحي، حيث استقطب 17 مليونًا و400 ألف سائح في عام 2024، وهو رقم تاريخي وغير مسبوق.”
وأوضح أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة في أوقات حرجة. ففي بداية ولايتها، أطلقت خطة إنعاش غير مسبوقة، كانت تهدف إلى دعم الفاعلين في القطاع والحفاظ على الوظائف، بالإضافة إلى تسويق المنتوج السياحي المغربي، حيث تم تنفيذ مخطط استعجالي بقيمة 2 مليار درهم في ذروة الأزمة الصحية العالمية.
وقال أخنوش إن هذه الخطة كانت حاسمة في منع انهيار القطاع السياحي، مشيرًا إلى أن الحكومة بدأت في تنفيذ العقود التطبيقية في إطار خارطة الطريق السياحية على المستوى الجهوي، والتي تتضمن مشاريع لتطوير البنية الفندقية وزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين العرض السياحي في المناطق المستهدفة.
