أحد صانعي القرار في البنك المركزي الأوروبي يدعو إلى تجميد خفض أسعار الفائدة حتى شتنبر

أكد روبرت هولزمان، أحد أبرز صانعي السياسات النقدية المتشددين داخل البنك المركزي الأوروبي، أن الوقت ليس مناسبًا الآن لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. وأشار في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء إلى ضرورة تعليق أي خطوات إضافية لتقليص أسعار الفائدة حتى شهر شتنبر على الأقل.
وجاءت تصريحات هولزمان خلال مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز”، حيث أعرب عن معارضته الواضحة لأي تخفيضات جديدة متوقعة في شهري يونيو ويوليو، موضحًا أن مثل هذه الخطوة لا تبدو ضرورية في الظروف الاقتصادية الحالية.
وأشار إلى أن تقليل أسعار الفائدة في الوقت الراهن قد يحمل مخاطر أكبر من الفوائد المحتملة، معتبراً أن الإبقاء على المعدلات الحالية قد يكون الخيار الأكثر أمانًا.
ولفت إلى أن حالة عدم اليقين التي يمر بها الاقتصاد في منطقة اليورو ليست نابعة من السياسة النقدية التقييدية، بل من عوامل أخرى خارجية.
كما شدد على أن التخفيضات التي أُجريت خلال العام الماضي أسهمت في تخفيف كلفة الاقتراض إلى حد كبير، مما قلل من تأثيرها السلبي على النشاط الاقتصادي وربما ساعد في دعمه.
وحذر هولزمان من تداعيات التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الحرب التجارية، مؤكداً أن هذه الظروف تستوجب حذرًا إضافيًا في إدارة أدوات السياسة النقدية، وعلى رأسها أسعار الفائدة.
ودعا إلى التريث قبل اتخاذ أي خطوات جديدة قد تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي في المنطقة.
هذه النظرة الحذرة يتبناها أيضًا عدد من أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، الذين يعبرون عن تردد متزايد بشأن جدوى خفض إضافي في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، في ظل التوازنات الاقتصادية الدقيقة التي تواجه منطقة اليورو.