آمال خفض الفائدة ونتائج “أوراكل” تدفع وول ستريت للصعود وسط تباين عالمي في الأسواق

اختتمت المؤشرات الأمريكية تعاملات الخميس على ارتفاع، مدعومة بتجدد التفاؤل بشأن استمرار الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، إلى جانب الأداء القوي لسهم شركة “أوراكل”، الذي عزز ثقة المستثمرين في قطاع التكنولوجيا.
وصعد مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.24%، مضيفًا 101 نقطة ليغلق عند 42,967 نقطة، كما ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.38% ليصل إلى 6,045 نقطة. بدوره، تقدم مؤشر “ناسداك” المركب بنسبة 0.24% ليغلق عند 19,662 نقطة.
وجاء هذا الأداء بدعم رئيسي من سهم “أوراكل” الذي قفز بنسبة 13.31% ليبلغ 199.86 دولارًا، بعد إعلان الشركة عن نتائج مالية فاقت التوقعات. في المقابل، تراجع سهم “بوينج” بنسبة 4.79% إلى 203.75 دولار، إثر تحطم طائرة تابعة لشركة “إير إنديا”، أودى بحياة معظم ركابها.
وفي أوروبا، سادت حالة من التباين، إذ تراجع مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.33% إلى 549 نقطة، بينما سجل مؤشر “فوتسي 100” البريطاني ارتفاعًا بنسبة 0.23% إلى مستوى قياسي بلغ 8,884 نقطة للجلسة الثانية تواليًا.
أما مؤشر “داكس” الألماني فانخفض بنسبة 0.74% إلى 23,771 نقطة، وتراجع “كاك” الفرنسي بنسبة 0.14% إلى 7,765 نقطة.
الأسواق الآسيوية لم تكن بمنأى عن التقلبات، حيث أنهى مؤشر “نيكي 225” الياباني جلسة الخميس متراجعًا بنسبة 0.65% إلى 38,173 نقطة، بعد سلسلة مكاسب دامت خمسة أيام، بينما هبط مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.20% إلى 2,782 نقطة.
في أسواق الطاقة، انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف رغم التوترات الجيوسياسية، إذ تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم أغسطس بنسبة 0.59% إلى 69.36 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام “نايمكس” الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.16% إلى 68.04 دولارًا.
وعلى صعيد المعادن، ارتفعت أسعار الذهب بقوة مدفوعة بانخفاض التوقعات التضخمية، حيث زادت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم غشت بنسبة 1.75% لتصل إلى 3,402.4 دولار للأوقية.
جاء هذا الزخم في الأسواق بعد صدور بيانات أمريكية أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بأقل من المتوقع خلال مايو، واستقرار طلبات إعانة البطالة، ما دعم التكهنات بإمكانية تهدئة التضخم واستمرار الفيدرالي في نهج التيسير النقدي.
وفي الأثناء، يترقب المستثمرون قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن تمديد تعليق الرسوم الجمركية أو توقيع اتفاقات تجارية جديدة، وسط غموض يكتنف المفاوضات مع شركاء كبار باستثناء بريطانيا والصين.