يو بي إس يرفع تصنيف الأسهم العالمية بدعم من موجة الذكاء الاصطناعي
أعلنت إدارة الثروات العالمية في بنك يو بي إس عن رفع تصنيفها للأسهم العالمية إلى “مُغري”، مستندة إلى مكاسب الإنتاجية المتوقعة من الاستثمار المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي النسبي الذي يدعم استمرار صعود الأسواق المالية.
وأوضح البنك في مذكرة بحثية أن الاتجاهات الهيكلية طويلة الأجل للأسواق العالمية ما تزال قوية، وأن الشراكات المتزايدة بين شركات التكنولوجيا وشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة توفر رؤية أوضح لنمو الإيرادات وتدعم دورة إنفاق رأسمالي مستدامة.
ويأتي هذا التفاؤل بعد سلسلة من الصفقات الكبرى بين عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون والشركات الناشئة، مما ساهم في ارتفاع مؤشرات الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية.
فعلى سبيل المثال، ارتفع مؤشر MSCI العالمي الذي يقوده الأداء الأمريكي بأكثر من 15% منذ أبريل الماضي، في مؤشر على انتعاش الثقة بعد فترة تقلبات ناجمة عن مخاوف الركود وفرض تعريفات تجارية من قبل الإدارة الأمريكية.
وركز يو بي إس على الأسهم الأمريكية بشكل خاص، رافعًا تصنيفها من “محايد” إلى “جذاب”، مشيرًا إلى أن الزخم الحالي ما يزال لديه مجال للاستمرار، مدعومًا بالتوقعات التي تشير إلى استمرار تخفيض أسعار الفائدة بشكل تدريجي ومتوازن من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى انخفاض التضخم وزيادة أرباح الشركات الكبرى، ما يعزز جاذبية الأسهم كمصدر رئيسي للعوائد المستقبلية.
ورغم الأداء القوي للأسهم، أعرب بعض المستثمرين عن القلق من احتمالية تشكل فقاعة مالية جديدة في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، رفع يو بي إس هدف مؤشر S&P 500 الأمريكي إلى 6900 نقطة بنهاية 2025، في خطوة تعكس تفاؤله باستمرار الصعود مدعومًا بقوة الأرباح والسياسات النقدية التيسيرية.
ويعكس قرار يو بي إس ثقة متزايدة في مستقبل الأسهم العالمية، حيث أصبح عصر الذكاء الاصطناعي المحرك الأبرز للأسواق المالية، مع إعادة رسم خريطة الاستثمار العالمية في المرحلة المقبلة.
