رفع بنك يو بي إس توقعاته لأسعار الفضة، مشيرًا إلى أن المعدن النفيس يتماسك حاليًا استعدادًا لما وصفه بـ”المرحلة الصعودية التالية”.
وأشار دومينيك شنايدر، المحلل الاستراتيجي لدى يو بي إس في سويسرا، إلى أن الفضة تداولت مؤخرًا حول مستوى 50 دولارًا للأونصة، مؤكّدًا أن البنك يرى “فرصًا لمزيد من الارتفاع خلال العام المقبل مدعومة بطلب استثماري قوي”.
وبناءً على هذه الرؤية، رفع يو بي إس توقعاته لأسعار الفضة بمقدار 5 إلى 8 دولارات للأونصة، متوقعًا وصول السعر إلى 60 دولارًا للأونصة في 2026، مع إمكانية حدوث ارتفاع مفاجئ يصل إلى 65 دولارًا للأونصة، رغم أن البنك يعتبر استمرار هذا المستوى غير محتمل.
وأكد البنك موقفه الإيجابي تجاه المعدن، مشيرًا إلى أنه “يفضل المراكز الطويلة للفضة”، ويخطط لإضافة تعرض في نطاق 47-50 دولارًا للأونصة.
ويأتي هذا التوجه في ظل ارتفاع الفضة بنسبة 86% هذا العام، مدفوعة بتدفقات استثمارية قوية وطلب صناعي متزايد.
ويشير يو بي إس إلى أن العوامل الداعمة للأسعار المرتفعة لا تزال قائمة، بما في ذلك انخفاض أسعار الفائدة الاسمية والحقيقية، المخاوف المستمرة بشأن العجز، واحتمالات المزيد من ضعف الدولار الأمريكي.
كما يتوقع البنك زيادة الطلب الصناعي في 2026، خصوصًا في النصف الثاني من العام، على الرغم من أن الأسعار المرتفعة قد تزيد من مخاطر الاستبدال.
وفي الوقت نفسه، حذر شنايدر من أن الفضة قد تصل إلى ذروتها خلال العام المقبل، مع توقعات بنهاية ديسمبر 2026 عند 57 دولارًا للأونصة، مشيرًا إلى أن المعدن “ارتفع بالفعل بشكل كبير متجاوزًا توقعاتنا الأولية”.
ويتوقع يو بي إس أن يرتفع الطلب على الفضة إلى نحو 1.34 مليار أونصة في 2026، بينما سيزيد المعروض بشكل طفيف، ما سيترك عجزًا بحوالي 293 مليون أونصة.
وبالنظر إلى توقعات البنك للذهب عند 4,500 دولار للأونصة، فإن نسبة الذهب إلى الفضة المتوقعة والبالغة 75 تشير إلى أن الفضة قد تصل إلى 60 دولارًا للأونصة، مما يعزز من جاذبية المعدن للاستثمارات في المستقبل القريب.
