يو بي إس: عام 2025 قد يشكل القاع للأسهم البريطانية وسط ضبابية في النمو والعملة

رسم بنك “يو بي إس” صورة حذرة للأسهم البريطانية، مبقياً على موقف محايد مع توصية بالانكشاف الانتقائي، نظراً لحالة عدم اليقين التي تكتنف آفاق النمو الاقتصادي في المدى القريب، وتأثير تقلبات العملة على أرباح الشركات المدرجة في السوق.
في مذكرة تحليلية صدرت الخميس، توقع البنك أن تتراجع أرباح الشركات البريطانية بنسبة 3% في عام 2025، بعد موجة انخفاضات سابقة بلغت 17% خلال العامين الماضيين.
ويرى “ماثيو جيلمان”، كبير استراتيجيي الأسهم لدى “يو بي إس سويسرلاند”، أن هذا العام قد يشكل القاع، مع بداية تعافٍ تدريجي في الأرباح يُقدّر أن يبلغ 5% في 2026، ويتسارع لاحقاً في 2027.
ورغم هذه النظرة التفاؤلية على المدى المتوسط، شدد البنك على أن من السابق لأوانه البناء على تلك التوقعات، بسبب غموض البيئة الاقتصادية الراهنة.
وأشار إلى أن العائدات القريبة من الأسهم البريطانية قد تظل محدودة، حيث يُرجّح أن يأتي الجزء الأكبر من الأرباح من توزيعات الأرباح السنوية البالغة 3.7%.
حدد البنك هدفه لمؤشر “فوتسي 100” عند مستوى 8,500 نقطة بحلول ديسمبر 2025، على أن يرتفع إلى 9,000 نقطة في يونيو 2026، وهو ما يقل عن مستواه الحالي البالغ نحو 9,019 نقطة.
أما بالنسبة للمستثمرين الراغبين في دخول السوق البريطاني، فيوصي البنك بالتركيز على الشركات ذات الجودة العالية والمرونة التشغيلية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا، والصناعات، والعقارات، التي تتمتع بإمكانات نمو هيكلي طويل الأمد أو تستفيد من تطورات السياسة الأوروبية.
في حال تحققت سيناريوهات إيجابية مثل التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة بين الولايات المتحدة وأوروبا أو تحسن أسعار السلع، يرى “يو بي إس” أن المؤشر قد يقفز إلى مستوى 10,300 نقطة بحلول منتصف 2026. أما في حال تفاقم التباطؤ العالمي أو استمرار صعود الجنيه الإسترليني، فقد يتراجع المؤشر إلى حدود 7,000 نقطة.
خلاصة التقييم تشير إلى أن السوق البريطانية ما تزال تفتقر إلى محفزات نمو قوية، فيما تبقى آفاق التعافي رهينة بالسياسات الاقتصادية العالمية وحركة العملات.