وكالة فيتش تحذر من تراجع أرباح شركات السيارات الأوروبية في 2025 بفعل الرسوم الجمركية

أصدرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تقريراً يوم الجمعة، توقعت فيه أن تواجه شركات صناعة السيارات الأوروبية تحديات كبيرة قد تؤدي إلى تراجع أرباحها خلال عام 2025، نتيجة ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية وتزايد المنافسة من السوق الصينية.
وذكرت الوكالة أن الرسوم الجمركية المفروضة من الولايات المتحدة إلى جانب الصعوبات في سوق الصين ستجبر صانعي السيارات الأوروبيين على خفض التكاليف وإعادة تنظيم عملياتهم بشكل جذري.
وحذرت فيتش من أن العلامات التجارية الفاخرة مثل بورش وأودي، التي تصدر بشكل رئيسي إلى الولايات المتحدة، هي الأكثر عرضة لهذه الضغوط.
كما أن استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية وارتفاع أسعار المواد الخام يزيد من تحديات الحفاظ على هوامش الربح.
وأشارت الوكالة إلى أن شركات صناعة السيارات ستتحمل الجزء الأكبر من أعباء التكاليف، رغم أن بعض الضغوط ستُشارك مع الموردين.
من المتوقع أن تشهد المبيعات في السوق الأوروبية انخفاضًا طفيفًا، في حين ستؤثر تكاليف إعادة الهيكلة سلباً على التدفقات النقدية قصيرة الأجل.
وتظل الصين محور التحديات الرئيسية، حيث تستمر العلامات الألمانية الفاخرة في فقدان حصتها السوقية لصالح المنافسين الصينيين، مع ضغوط مستمرة على الأسعار حتى في فئة السيارات الفاخرة.
وبالرغم من توقع زيادة مبيعات السيارات الكهربائية في 2025، تتوقع فيتش انخفاضاً جديداً في الأرباح والتدفقات النقدية الحرة خلال العام، مع بقاء الوضع المالي العام لشركات السيارات مستقراً نسبياً.