واشنطن تصعّد لهجتها تجاه بكين: الصين تُحاسب على دعمها غير المباشر لروسيا
في تصعيد واضح للضغوط الغربية على بكين، دعا السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ماثيو ويتاكر، إلى تحميل الصين مسؤولية دعمها المتنامي لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، مؤكدًا أن بكين ارتكبت خطأ استراتيجيًا في تقدير الموقف.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس بزنس” يوم الثلاثاء، قال ويتاكر إن الصين تعتبر الحرب في أوكرانيا فرصة لخوض صراع غير مباشر مع الغرب، من خلال دعم موسكو ماديًا واقتصاديًا، مضيفًا أن واشنطن لاحظت في تصريحات بعض المسؤولين الصينيين رغبة متعمدة في إبقاء الولايات المتحدة وحلفائها غارقين في هذه الحرب، مما يشتت تركيزهم عن ملفات استراتيجية كبرى في آسيا والمحيط الهادئ.
تصريحات ويتاكر تأتي بالتزامن مع تحذيرات صارمة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي منح روسيا مهلة 50 يومًا لإنهاء الحرب، ملوّحًا بفرض عقوبات اقتصادية قاسية في حال عدم الامتثال.
وأعلن ترامب عزمه فرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على كل دولة تواصل شراء الصادرات الروسية، وعلى رأسها النفط، وهو ما يضع الصين، والهند، والبرازيل في دائرة الاستهداف.
منذ اندلاع الحرب في 2022، زادت بكين بشكل ملحوظ من وارداتها النفطية من روسيا، وهو ما تعتبره واشنطن دعماً غير مباشر لموسكو، في تحدٍ صارخ لجهود الغرب لعزل الاقتصاد الروسي.
ويؤكد ويتاكر أن العقوبات المحتملة لن تستثني أي جهة، مضيفًا أن “من يموّل آلة الحرب الروسية، سيتحمّل تبعات ذلك مهما كانت هويته أو موقعه الجغرافي”.
