هيئة البث العام الأمريكية تواجه أزمة تمويل غير مسبوقة بعد إلغاء الدعم الفيدرالي

حذرت الرئيسة التنفيذية لهيئة البث العام في الولايات المتحدة، بولا كيرجر، من تحديات مالية كبيرة تواجه محطات التلفزيون العام خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، بعد قرار الكونجرس بإلغاء كامل التمويل الفيدرالي المخصص لهذه الهيئات.
وجاء هذا القرار في إطار مشروع قانون خفض الإنفاق، الذي أقره مجلس النواب بقيادة الجمهوريين، والذي يلغي التمويل الفيدرالي لمؤسسة البث العام “بي بي إس” والإذاعة الوطنية العامة “إن بي آر”، في خطوة غير مسبوقة منذ تأسيس النظام الإعلامي العام في البلاد عام 1967.
وقالت كيرجر، في تصريحات نقلتها شبكة “سي إن إن”، إن تأثير هذا التخفيض المالي سيكون واسع النطاق على جميع المحطات، لكنه سيطال بشكل خاص المحطات الصغيرة التي تخدم المناطق الريفية، والتي تعتمد بشكل كبير على التمويل الفيدرالي.
وأوضحت أن هذه المحطات توفر للمواطنين وصولًا مجانيًا إلى برامج محلية ذات جودة عالية، بالإضافة إلى تقديم خدمات تنبيه الطوارئ التي تلعب دورًا حيويًا في سلامة المجتمعات المحلية.
من المتوقع أن يُوقع الرئيس دونالد ترامب على مشروع القانون الذي يخفض الإنفاق بمبلغ 9 مليارات دولار، مما سيؤدي إلى تجميد تمويل مؤسسة البث العام بالكامل لأول مرة منذ أكثر من خمسين عامًا، ما يفتح بابًا واسعًا أمام تداعيات مالية وتشغيلية للمؤسسات الإعلامية الحكومية.