هيئة الأوراق المالية الأمريكية تعيد التركيز على حماية المستثمرين وتخفيف الأعباء التنظيمية

أكد بول أتكينز، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، أن الهيئة تعمل على إعادة توجيه أولوياتها نحو مهامها الجوهرية المتمثلة في حماية المستثمرين وضمان عدالة وكفاءة الأسواق المالية، بعيداً عن أي أهداف سياسية أو اعتبارات اجتماعية.
وشدد على أن الثقة تظل الركيزة الأساسية التي يقوم عليها النظام المالي.
وفي مقال نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز، أوضح أتكينز أن مبدأ “الأهمية النسبية” يجب أن يكون المعيار الحاسم لتحديد المعلومات المطلوب الإفصاح عنها، بحيث تُقدَّم البيانات التي تهم المستثمرين بشكل مباشر، بدلاً من الانشغال بأجندات تنظيمية أو غير مالية.
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس مقترحاً يتيح للشركات خيار إصدار تقارير مالية نصف سنوية بدلاً من الالتزام الحالي بالإفصاح ربع السنوي، وهو ما من شأنه أن يخفف من الأعباء التنظيمية على الشركات ويمنحها مرونة أكبر في التركيز على النمو.
ويرى أتكينز أن هذا التوجه لا يعد تراجعاً عن مبدأ الشفافية، بل يمثل عودة إلى نهج أكثر مرونة قائم على ثقة السوق، حيث يحدد القطاع وحجم الشركة وتوقعات المستثمرين وتيرة الإفصاح المناسبة.
كما اعتبر أن تقليص المتطلبات غير الضرورية سيعزز من جاذبية الأسواق الأمريكية ويعيد لها مكانتها كمعيار عالمي في مجال المال والاستثمار.