الاقتصادية

هوانغ بعد اجتماع ترامب: مستقبل بيع رقائق “H200” للصين لا يزال غامضًا

أعرب جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، عن عدم يقينه بشأن قبول الصين لرقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة “H200” إذا خففت الولايات المتحدة القيود على تصديرها، وذلك عقب اجتماع عقده يوم الأربعاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وخلال حديثه مع الصحفيين في مبنى الكابيتول، قال هوانغ إنه ناقش ضوابط التصدير مع ترامب، لكنه امتنع عن كشف تفاصيل الاجتماع. وأضاف عند سؤاله عن إمكانية شراء الشركات الصينية للرقاقة: “لا نعلم. ليس لدينا أي فكرة”، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لشركة إنفيديا تقليل جودة الرقائق عند بيعها للصين، لأنها لن تقبل بذلك.

في وقت لاحق بالمكتب البيضاوي، أشاد ترامب بهوانغ، واصفًا جهوده بأنها “مذهلة”، لكنه لم يعلق على احتمالية تعديل ضوابط التصدير.

يمثل السماح ببيع “H200” للصين مكسبًا كبيرًا لشركة “إنفيديا”، التي ضغطت على الإدارة والكونغرس لتخفيف القيود التي تمنعها من بيع رقائقها في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

وقد أسهمت العلاقة المتينة بين هوانغ وترامب في توضيح موقف الشركة بأن القيود الحالية تعزز الشركات الصينية المنافسة مثل “هواوي”.

كما جاء اجتماع هوانغ في وقت يناقش فيه الكونغرس مشروع قانون “غاين إيه آي”، الذي يفرض على شركات الرقائق منح العملاء الأميركيين الأولوية قبل السماح بالتصدير إلى الصين والدول الأخرى الخاضعة للحظر. وقد تم استبعاد بند كان سيقيد قدرة “إنفيديا” على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة للصين.

وفي تصريحات للصحفيين، قال السناتور الجمهوري مايك راوندز إن “إنفيديا” تسعى للمنافسة العالمية، مشيرًا إلى القلق المشترك بشأن القيود المفروضة على التصدير إلى الصين، فيما وصفت السناتورة سينثيا لوميس المحادثة مع هوانغ بأنها “تثقيفية”.

حذرت السناتورة إليزابيث وارن، الكبرى الديمقراطية في لجنة المصارف، من أن السماح ببيع “H200” للصين سيعزز قدرات الجيش الصيني ويضعف التفوق التكنولوجي الأميركي، ودعت الإدارة إلى الإبقاء على القيود الحالية.

وأكدت أن الشفافية في عملية اتخاذ القرار بشأن تصدير الرقائق المتقدمة غائبة، مؤكدة أنه لا ينبغي السماح لشركات التكنولوجيا الكبرى ببيع تكنولوجيا حساسة لحكومات لا تتشارك القيم الأميركية.

يُذكر أن هوانغ اعتبر الصين سوقًا بقيمة 50 مليار دولار لشركة “إنفيديا”، رغم أن الشركة لم تحسب بعد إيرادات مراكز البيانات من الدولة الآسيوية ضمن توقعاتها المالية. وأوضح أن إعادة التواصل مع السوق الصينية ستعود بالنفع على الأميركيين والعالم، لافتًا إلى أن النماذج الصينية مفتوحة المصدر وتستخدم عالميًا.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى