نيكل يشهد ضغطًا هبوطيًا رغم تقليص الإنتاج العالمي وسط مخاوف تجارية مستمرة

تراجعت عقود النيكل إلى مستوى حوالي 15,120 دولارًا للطن في يوليو، مواصلة زخمها الهبوطي وتحقيق خسائر ملحوظة منذ بداية العام، وسط توقعات السوق بوجود فائض كبير في المعروض، رغم جهود الحكومات لتقليص قدرات الإنتاج.

وأدت التدفقات الكبيرة من النيكل خارج إندونيسيا إلى انخفاض حصص التعدين من 150 مليون طن إلى نحو 120 مليون طن خلال العام الحالي، ما يمثل خفضًا بحوالي 35% من المعروض العالمي مقارنة بالمستويات الحالية.

يرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تزايد مشاريع المعالجة والتحويل الصينية في إندونيسيا، التي صارت محورًا رئيسيًا للإنتاج منذ أن منعت الحكومة الإندونيسية تصدير خامات النيكل في 2020.

فقد استضافت إندونيسيا حتى سبتمبر من العام الماضي 44 منشأة لتحويل النيكل، مقارنة بأربع منشآت فقط قبل عشرة أعوام، مما يعكس توسعًا هائلًا في قطاع المعالجة.

على الرغم من هذا الانخفاض في الإنتاج الخام، ارتفعت مخزونات النيكل في مستودعات بورصة لندن للمعادن، حيث زادت الشهادات المتاحة للتداول بنحو 50,000 طن لتصل إلى 200,000 طن منذ بداية العام، ما يشير إلى استمرار الفائض في السوق.

في الوقت ذاته، تسببت حالة عدم اليقين المستمرة بشأن ما إذا كان البيت الأبيض سيقرر إعادة فرض الرسوم الجمركية الصارمة على شركاء التجارة بحلول 9 يوليو، في مزيد من الضغوط على أسعار المعادن الأساسية، مما يعكس القلق من تأثيرات الحرب التجارية على قطاع المعادن عالمياً.