نهاية حقبة إيفرجراند…شطب الأسهم في هونج كونج يسلط الضوء على أزمة العقارات الصينية

تم شطب أسهم شركة تشاينا إيفرجراند من بورصة هونغ كونغ، بعد أن تحولت الشركة من أكبر مطور عقاري في الصين من حيث المبيعات إلى رمز لأزمة العقارات التي تهز الاقتصاد الصيني.

وأدرج سهم الشركة في البورصة عام 2009، وبلغت قيمتها السوقية ذروتها عند 51 مليار دولار في 2017، قبل أن تتعرض لسلسلة أزمات مالية، مما أدى إلى تعليق التداول منذ يناير 2024 بعد أن أمرت المحكمة العليا في هونغ كونغ بتصفية الشركة، لتتراجع قيمتها السوقية إلى حوالي 280 مليون دولار فقط.

وتعد “إيفرجراند” من أكثر شركات التطوير العقاري مديونية في العالم، إذ تجاوزت ديونها 300 مليار دولار، وقد أدى تخلفها عن السداد إلى أزمة مالية عميقة امتدت لسنوات وأثقلت النمو الاقتصادي في الصين.

ويعكس وضع الشركة الصعب تراجع أسعار العقارات في البلاد، حيث سجلت أسعار المنازل الجديدة انخفاضًا بنسبة 3.2% على أساس سنوي في يونيو، وهو أسرع وتيرة انخفاض خلال ثمانية أشهر، قبل أن تتحسن قليلاً لتصل إلى 2.8% في يوليو، وسط استمرار ضعف الاستثمارات العقارية.