نموذج ذكي من جيه بي مورجان يتنبأ بارتفاع محتمل لسوق الأسهم خلال نصف العام القادم

طور فريق الاستراتيجيين في بنك “جيه بي مورجان” نموذجًا مبتكرًا للتنبؤ باتجاه مؤشر “إس آند بي 500” خلال الأشهر الستة المقبلة، وهو نموذج أثبت فعاليته من خلال اختبارات دقيقة.
يعتمد هذا النموذج على تحليل ستة عوامل رئيسية تشمل حجم التداول، والقيمة، وتركيبة المراكز الاستثمارية، وتدفقات الأموال، بالإضافة إلى الزخم الاقتصادي وزخم الأسعار، وذلك مقارنة ببيانات تاريخية باستخدام تقنية التحول المعياري الإحصائية.
وقد تم تدريب النموذج على بيانات السوق حتى نهاية عام 2022، ثم خضع لاختبارات على بيانات حديثة، مع تركيز خاص على دقة توقع التحركات الهبوطية في السوق، التي عادة ما يصعب التنبؤ بها.
ووفقًا للتقارير، نجح النموذج في توقع الهبوط بدقة تصل إلى 76% خلال فترة التدريب، و63% في الاختبارات خارج العينة، متفوقًا بذلك على العديد من النماذج الأخرى التي تواجه صعوبة في قراءة الاتجاهات السلبية للأسواق.
تكشف النتائج أن قوة الزخم الاقتصادي، المقاسة من خلال تغيرات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي خلال شهرين، إلى جانب نشاط التداول، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة احتمالية ارتفاع الأسهم.
وعلى الجانب الآخر، تُعتبر مؤشرات الازدحام مثل ارتفاع المراكز الصعودية وتدفقات الأموال الكبيرة من الأسهم إلى السندات، إلى جانب زخم سوق الأسهم المرتفع مقارنة بالسندات، علامات تحذيرية تدل على احتمال هبوط السوق.
ومن الملاحظ أيضًا أن القيم التقديرية للأسهم تؤثر بشكل غير مباشر على العوائد المستقبلية، حيث إن التقييم المرتفع يرتبط في الغالب بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وهو ما يمكن أن يشير إلى تباطؤ اقتصادي محتمل.
أما التوقعات الحالية التي يقدمها النموذج فهي إيجابية، إذ تشير إلى احتمال مرتفع بنسبة 96% لصعود سوق الأسهم خلال النصف القادم من العام، ما يبشر بفترة من النمو والثقة في الأسواق المالية.