الاقتصادية

نصيحة بنك أوف أمريكا: تجنب الجدال غير المثمر واحتفظ بهدوئك خلال المناقشات العائلية الحامية

مع دخول موسم الاحتفالات، لم تعد مائدات العائلة مجرد مكان لتبادل الوجبات والضحكات، بل قد تتحول إلى مساحة للنقاشات الحامية حول الاقتصاد الأمريكي. بنك أوف أمريكا يحذر من أن الأقارب قد يطرحون أسئلة صعبة عن التضخم، وأسعار المنازل، وسوق العمل، وسياسات الاحتياطي الفيدرالي.

في مذكرة حديثة، وضع البنك قائمة بعشرة أسئلة محتملة قد تواجه العائلات، موضحًا أفضل الطرق للرد عليها دون الدخول في جدال غير مثمر.

يشير البنك إلى أن معدل التضخم يقترب من 3%، مع انخفاض أسعار بعض السلع مثل أجهزة الكمبيوتر والملابس مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، يحذر من أن ارتفاع الرسوم الجمركية وبعض تكاليف الخدمات قد يجعل فواتير بطاقات الائتمان مؤلمة لبعض الأسر، مما يضع ضغوطًا إضافية على ميزانية الاحتفال.

يعتبر السكن من أبرز مصادر القلق المالي، مع معدلات رهن عقاري تصل إلى 6.4% وأسعار المنازل التي تتجاوز مستويات ما قبل الجائحة بحوالي 16%. يضيف البنك أن متوسط عمر مشتري المنزل لأول مرة وصل إلى 40 عامًا، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق، ما يعكس صعوبة امتلاك منزل للشباب.

قد تتساءل بعض الأسر عن سبب عدم تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل أسرع. يوضح البنك أن أي تخفيض مفرط قد يؤدي إلى ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل، التي تتحكم في تكاليف الرهن العقاري، ما قد يزيد الضغط على سوق السكن بدلًا من تخفيفه.

رغم بعض التحديات في سوق العمل، يشير البنك إلى أن الاقتصاد الأمريكي يسير وفق نموذج “K”، حيث تحقق بعض القطاعات، أبرزها التكنولوجيا، نموًا مدعومًا بالتفاؤل تجاه الذكاء الاصطناعي، بينما تستمر الأسر الأكثر ثراءً في الإنفاق.

ويؤكد المحلل أديتيا بهاف أن الاستثمار في مراكز البيانات، والبرمجيات، والمعدات يوفر دعمًا مستدامًا للاقتصاد ويعزز النمو المستقبلي.

يتوقع بنك أوف أمريكا نمو الاقتصاد الأمريكي خلال 2026، مدعومًا بالسياسات المالية الداعمة، والظروف المالية الميسرة، والاستثمارات المستمرة في الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمنح الاقتصاد دفعة قوية رغم التحديات القائمة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى