ميناء قادس الإسباني يسعى لتعزيز الربط البحري مع المغرب ضمن خطة التحول الأخضر والرقمي

يواصل ميناء قادس الإسباني خطواته لتعزيز موقعه كمحور استراتيجي في حركة النقل البحري بين أوروبا وإفريقيا، من خلال بحث سبل تطوير خطوط بحرية جديدة تربطه بالمغرب، في إطار خطة شاملة لتوسيع النقل البحري قصير المدى وتقليص الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت تيوفيلا مارتينيث، رئيسة الهيئة المينائية لخليج قادس، في تصريحات نقلتها صحيفة دياريو دي كاديث، أن الميناء يعمل على بلورة رؤية جديدة تهدف إلى تحقيق تحول مزدوج، بيئي ورقمي، من خلال تحديث بنياته التحتية وتبني حلول مستدامة تعزز تنافسيته في سوق النقل الدولي.
وأضافت أن “المغرب يمثل شريكاً محورياً في هذه الاستراتيجية، بالنظر إلى موقعه الجغرافي وازدهار موانئه، خاصة طنجة المتوسط، الذي يعد بوابة رئيسية نحو القارة الإفريقية.”
من جانبه، أشاد برونو غارسيا، عمدة مدينة قادس، بالدور الحيوي الذي يلعبه الميناء في تعزيز النقل البحري قصير المدى، مؤكداً أن “تعميق الروابط مع المغرب وجزر الكناري يعزز مكانة قادس كجسر طبيعي بين الأطلسي والمتوسط، ومنصة للتبادل التجاري والاقتصادي”.
وفي هذا السياق، نظمت الهيئة المينائية، بشراكة مع الجمعية الإسبانية لترويج النقل البحري قصير المدى (SPC Spain)، ندوة تحت عنوان: “ميناء قادس في خطوط النقل البحري القصيرة: الروابط مع جزر الكناري والمغرب”.
وقد جمعت الندوة عدداً من المسؤولين والخبراء في قطاع اللوجستيك والنقل البحري، الذين ناقشوا فرص التعاون البحري بين البلدين، وأهمية الخطوط الجديدة في دعم التبادل التجاري وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
ويأتي هذا التوجه في وقت تتزايد فيه أهمية الربط البحري بين المغرب وإسبانيا، لا سيما في ظل النمو المتسارع للتجارة بين ضفتي البحر، مما يجعل تطوير هذه الخطوط عاملاً محورياً في تعزيز الشراكة الاقتصادية المتوسطية وتحقيق أهداف التحول الأخضر المستدام في المنطقة.




