موزعو غلوفو في المغرب يعلنون إضرابًا وطنيًا احتجاجًا على ظروف العمل القاسية

أعلن موزعو الطلبات المتعاملون مع منصة التوصيل “غلوفو” عن خوض إضراب وطني يوم الثلاثاء 15 يوليوز، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الظروف المجحفة والاستغلالية” التي يعانون منها، في ظل غياب الحد الأدنى من العدالة المهنية والاجتماعية.
ويشتكي الموزعون من تحميلهم كامل مسؤولية مزاولة النشاط، دون أي دعم من الشركة، إذ يُلزمون بتوفير دراجاتهم النارية وصيانتها وتأمينها، إضافة إلى تحمل نفقات الوقود وشراء معدات العمل مثل السترات، الخوذ، وحقائب التوصيل.
كما يُفرض عليهم التسجيل كمقاولين ذاتيين، وهو ما يعفي الشركة من أي التزامات قانونية مباشرة تجاههم.
ورغم هذه الأعباء المالية، لا يتجاوز المقابل المالي في كثير من الأحيان 6 دراهم عن كل عملية توصيل، وهو ما يجعل الموزعين غير قادرين على تغطية التكاليف الأساسية، فضلًا عن عدم تحقيق دخل يضمن كرامتهم ومستوى عيش لائق.
في هذا السياق، يطالب المحتجون بمراجعة نموذج التعاقد المعتمد، وإعادة النظر في أساليب احتساب الأجور، مع التأكيد على ضرورة توفير حقوق اجتماعية أساسية، أبرزها التغطية الصحية، والتأمين ضد حوادث الشغل، والتعويض عن الساعات الطويلة التي يقضونها في العمل.
ويأمل الموزعون أن يشكل هذا الإضراب خطوة أولى نحو فتح حوار جاد مع الشركة والجهات المعنية، بهدف وضع إطار أكثر عدالة يحمي حقوقهم ويضمن كرامة آلاف الشباب العاملين في قطاع التوصيل السريع بالمغرب.