الاقتصادية

موديز: الركود يقترب من الاقتصاد الأمريكي واحتياطي الفيدرالي في موقف عاجز

أطلق مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في “موديز أناليتيكس”، تحذيراً قوياً من أن الاقتصاد الأمريكي يقترب بخطى متسارعة من حالة ركود، مشيراً إلى أن الأدوات التقليدية المتاحة أمام الاحتياطي الفيدرالي لن تكون كافية لتفادي التدهور هذه المرة. ويأتي هذا التحذير في ظل بيئة اقتصادية عالمية تتسم بالضبابية وتصاعد المخاطر.

في تقرير تحليلي حديث، أوضح زاندي أن خصوصية المرحلة الراهنة تجعل من الصعب تكرار استجابات الأزمات السابقة، مستعرضاً ثلاثة محاور أساسية تضعف قدرة صناع القرار على التدخل:

  1. محدودية السياسة النقدية:
    على الرغم من تباطؤ النمو، لا يزال التضخم في مستويات مرتفعة نسبياً، مما يمنع الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة دون المجازفة بإشعال موجة تضخمية جديدة. هذا التناقض بين الحاجة إلى التحفيز وضبط الأسعار يُقيد حركة البنك المركزي بشكل حاد.

  2. التوترات الجيوسياسية والجمركية:
    تصاعد النزاعات التجارية وفرض رسوم جمركية جديدة يعطل سلاسل الإمداد العالمية ويؤثر سلباً في التجارة والاستثمار، ما يضع ضغطاً مضاعفاً على أداء الاقتصاد الأمريكي.

  3. عبء الديون المرتفعة:
    ارتفاع مستويات الديون لدى الأسر والشركات يجعلها أكثر هشاشة أمام أي صدمة مالية أو اقتصادية، مما يضعف الاستهلاك والاستثمار، ويُغذي حلقة الانكماش.

أكد زاندي أن السيناريو المرجح خلال الأشهر المقبلة قد لا يكون ركوداً تقنياً صريحاً، لكنه سيكون “ركوداً فعلياً” من حيث التأثير، يتمثل في تراجع النمو وارتفاع معدلات البطالة، مما سينعكس سلباً على حياة ملايين الأمريكيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى