مهدي زغلول.. من غاسل صحون إلى صاحب سلسلة مطاعم ناجحة في أمريكا

نشرت مجلة المقاول الاقتصادية تقريرًا يسلّط الضوء على قصة نجاح استثنائية لمهاجر مغربي يُدعى مهدي زغلول، الذي غادر وطنه المغرب وهو في سن السادسة عشرة متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بحثًا عن فرصة لتحقيق أحلامه.
منذ وصوله، لا يزال زغلول يتذكر اللحظة التي شاهد فيها تمثال الحرية لأول مرة، إذ قال في مقابلة مع برنامج مؤثرو المطاعم:
“عندما نظرتُ إلى تمثال الحرية، شعرت أنني دخلت قلب الحلم الأمريكي”.
دخل عالم المطاعم بلا خبرة مسبقة، وبدأ من أدنى السلم الوظيفي، يعمل بغسل الصحون في مطعم صغير بواشنطن العاصمة، قبل أن ينتقل إلى العمل كنادل ثم في المطبخ.
بفضل اجتهاده وحرصه على التعلم، لفت أنظار صاحب المطعم الذي منحه فرصة إدارة المكان وهو في الثامنة عشرة من عمره، ليكتسب خبرة قيادية مبكرة في إدارة العمليات وخدمة العملاء.
لاحقًا، تولى منصب مدير قسم الأطعمة والمشروبات في سلسلة فنادق ومنتجعات فور سيزونز، قبل أن يقرر في عام 2006 خوض مغامرته الخاصة، بإطلاق مطعم “كريزي بيتا” للوجبات السريعة، المستوحى من النكهات المغربية الأصيلة.
انطلق المشروع من فرع واحد في لاس فيغاس، لينمو لاحقًا إلى سلسلة تضم خمسة فروع، ثلاثة منها في وادي لاس فيغاس، وواحد داخل متاجر وول مارت، ليصبح مثالًا حيًا على أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يحوّلا الحلم إلى واقع.