منظمة الصحة العالمية تخطط لتقليص ربع موظفيها وسط فجوة تمويلية بعد انسحاب الولايات المتحدة

تعتزم منظمة الصحة العالمية (WHO) تقليص حوالي ربع قوتها العاملة بحلول منتصف عام 2026، في إطار تنفيذ إصلاحات هيكلية بعد إعلان أكبر ممول لها، الولايات المتحدة، عن انسحابها.
ووفق وثيقة ستُقدَّم للدول الأعضاء، تتوقع المنظمة تقليص 2,371 وظيفة من إجمالي 9,401 وظيفة كانت موجودة في يناير 2025، نتيجة عمليات التسريح والتقاعد والاستقالة، دون احتساب الموظفين المؤقتين الذين تم إنهاء خدمات عدد كبير منهم.
وتواجه المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، فجوة تمويلية تصل إلى 1.06 مليار دولار في ميزانيتها لعامي 2026-2027، أي ما يقارب ربع التمويل المطلوب، وهو انخفاض مقارنة بالفجوة التقديرية البالغة 1.7 مليار دولار في مايو الماضي.
وفي رسالة داخلية اطلعت عليها وكالة رويترز، وصف المدير العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس العام الحالي بأنه من أصعب الأعوام في تاريخ المنظمة، مشيرًا إلى أن إعادة ترتيب الأولويات أدى إلى خفض كبير في عدد الموظفين، وأن مرحلة إعادة الهيكلة باتت الآن في مراحلها النهائية.
وكانت الولايات المتحدة أكبر داعم مالي للمنظمة، حيث ساهمت بحوالي 18% من إجمالي تمويلها، قبل أن تنسحب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير، مما دفع الوكالة إلى تقليص نشاط عملياتها بشكل ملحوظ.




