لطالما مثّلت شركة ريبل (Ripple) وعملتها XRP نقطة خلاف محورية في عالم الأصول الرقمية، حيث واجهت سيلًا من الشكوك والانتقادات، خصوصًا في ظل المعركة القانونية الطويلة والشاقة مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) التي بدأت في عام 2020.
ومن بين أبرز الأصوات المتشككة كان الملياردير مايك نوفوغراتز، الرئيس التنفيذي لشركة Galaxy Digital، الذي لم يخفِ اعتقاده سابقًا بأن ريبل لن تصمد في وجه هذه الضغوط التنظيمية الهائلة.
لكن الأحداث الأخيرة أجبرت نوفوغراتز على إعادة النظر في موقفه. فقد اعترف الملياردير مؤخرًا بأنه أخطأ في تقدير قوة ريبل، وقلل من شأن عاملين أساسيين ساهما في نجاتها: قوة المجتمع الداعم وفعالية القيادة.
في تصريحات حديثة، أوضح نوفوغراتز أن رهانه السابق على انهيار ريبل، والذي كان مدفوعًا باعتقاده بأن سيطرة الشركة على العملة ستجعلها ضعيفة أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات، كان غير صحيح.
فقد نجحت ريبل في تفنيد توقعاته وأثبتت قدرتها على الصمود في المحاكم، لتعود إلى الواجهة كواحدة من قصص النجاح الأكثر إثارة للإعجاب في القطاع.
هذه القصة لم تكن مجرد انتصار قانوني؛ بل كانت دليلًا على صلابة مجتمعها. فـ “جيش XRP”، كما يُطلق على داعمي العملة، أظهر ولاءً استثنائيًا ظل ثابتًا رغم تقلبات السوق وموجات التشكيك.
لقد تحولت المعركة القانونية إلى نقطة تحول تاريخية أبرزت الدور الحاسم للقواعد الجماهيرية المخلصة في حماية المشاريع الرقمية.
كما أشاد نوفوغراتز بشكل خاص بدور الرئيس التنفيذي لشركة ريبل، براد غارلينغهاوس، والمحامي جون ديتون، مشيرًا إلى أن جهودهما كانت محورية في حماية المشروع وتعزيز ثقة المستثمرين. وبفضل هذه القيادة والدعم المجتمعي، تحولت ريبل من رمز قانوني مثير للجدل إلى مثال يُحتذى به في كيفية مواجهة التحديات التنظيمية.
اليوم، بعد أن وضعت ريبل معظم معاركها القانونية مع هيئة الأوراق المالية والبورصات خلف ظهرها، أصبحت إحدى أفضل العملات أداءً منذ نهاية عام 2024.
هذا التحول دفع مايك نوفوغراتز للاعتراف بأن ريبل لم تعد مجرد مشروع محفوف بالمخاطر، بل قوة حقيقية مدعومة برؤية طويلة المدى وولاء مجتمعي أثبت أنه لا يُقهر.
