مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يفضلون التريث قبل خفض الفائدة في ديسمبر

أشار عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أنهم لم يتخذوا بعد قراراً نهائياً بشأن خفض أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل، مؤكدين على أهمية مراقبة البيانات الاقتصادية قبل أي خطوة جديدة.
وأوضح أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، في مقابلة مع “ياهو فاينانس” يوم الإثنين، أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيدعم خفض الفائدة، مشيراً إلى أن القرار أصبح أكثر تعقيداً بسبب استمرار الضغوط التضخمية ونقص البيانات الرسمية جراء الإغلاق الحكومي.
وأضاف جولسبي أن التضخم “يسير في الاتجاه الخاطئ”، بعد تجاوز مستهدف البنك البالغ 2% لأكثر من أربع سنوات، مشدداً على أن سوق العمل لا يزال مستقراً رغم تباطؤ التوظيف، لكنه حذر من أن أي تدهور إضافي في سوق العمل قد يغير توازن المخاطر بالنسبة للسياسة النقدية.
من جانبها، دعت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إلى إبقاء “جميع الخيارات مفتوحة” في اجتماع ديسمبر، مشددة على أهمية تقييم البيانات الجديدة بعقل منفتح لضمان استمرار مسار الهبوط الناعم للاقتصاد.
وفي أول خطاب لها حول السياسة النقدية منذ محاولة إقالتها من قبل الرئيس دونالد ترامب في أغسطس، أكدت ليزا كوك، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، أنها دعمت خفض الفائدة الأخير، لكنها لم تتخذ قراراً بعد بشأن الخطوة التالية، موضحة أن خفض الاجتماع السابق كان مناسباً لأن مخاطر تراجع التوظيف كانت أكبر من مخاطر ارتفاع التضخم.




