اقتصاد المغربالأخبار

مزور : المغرب يقترب من تصنيع طائرة كاملة محلياً مع تصاعد صادرات صناعة المحركات

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن المغرب يقترب من تحقيق حلم تصنيع طائرة كاملة محلياً، مشيراً إلى أن صناعة الأجزاء الأكثر تعقيداً، لا سيما محركات الطائرات، أصبحت تُنتج على أرض المملكة بوتيرة متزايدة.

جاء ذلك خلال تقديم الوزير ميزانية وزارة الصناعة والتجارة لمشروع قانون المالية لسنة 2026 بمجلس النواب، حيث كشف أن قطاع صناعة الطائرات أنهى السنة الماضية بصادرات بلغت 25 مليار درهم، فيما سجلت الصادرات 21 مليار درهم خلال الشهور التسعة الأولى من السنة الجارية، مما يفتح المجال لتسجيل نمو إضافي مع نهاية السنة.

وأوضح الوزير أن الاستثمارات الجارية في صناعة محركات الطائرات وحدها قد تضاعف صادرات القطاع لتصل إلى 50 مليار درهم، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات ستمكّن المغرب من تصنيع 350 محرك طائرة سنوياً، ويبلغ سعر المحرك الواحد في السوق الدولية 14 مليون دولار.

وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس ترأس منتصف أكتوبر الماضي بالنواصر حفل إطلاق إنجاز المركب الصناعي لمحركات الطائرات التابع لمجموعة “سافران”، والذي يضم مصنعاً لتجميع واختبار المحركات، وآخر خاصاً بأنشطة صيانة وإصلاح محركات الجيل الجديد LEAP.

وأضاف مزور: “بعملية حسابية بسيطة يمكن للمغرب أن يجني 35 مليار درهم من تصدير هذا المحرك وحده، وكل ذلك بفضل مصنع واحد، ما يعكس أثر هذا الاستثمار على المنظومة الصناعية الوطنية ويعزز الثقة في القدرات المغربية لتطوير صناعات أخرى مستقبلاً”.

وتابع الوزير أن هذه الأرقام “تطمئن لمستقبل الصادرات المغربية في هذا القطاع، وتدل على قدرة المغرب على بلوغ مستويات صادراتية كبيرة، قد تصل إلى صادرات الفوسفاط أو حتى تتجاوزها، كما تشير إلى التقدم التدريجي نحو تجميع أول طائرة كاملة محلياً”.

وفي سياق أوسع، كشف الوزير عن أداء القطاع الصناعي المغربي بشكل عام، حيث بلغ رقم المعاملات 900 مليار درهم بارتفاع 9٪ مقارنة بالسنة الماضية، بينما سجلت الصادرات 400 مليار درهم بزيادة 5,3٪.

أما الإنتاج فقد وصل إلى 842 مليار درهم (+12٪)، فيما بلغت القيمة المضافة 240 مليار درهم (+11٪)، وارتفع حجم الاستثمارات إلى 90 مليار درهم. وسجلت سوق العمل الصناعي مليون و40 ألف منصب شغل، بزيادة 4,3٪ سنوياً، مما يعكس دينامية واضحة في القطاع الصناعي الوطني.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى