سجلت مبيعات الشاحنات الثقيلة في الولايات المتحدة هبوطًا حادًا خلال أغسطس، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات، مما أثار المخاوف بشأن مرونة الاقتصاد الأميركي في مواجهة الضغوط الحالية.
وأظهرت بيانات مكتب التحليل الاقتصادي أن مبيعات الشاحنات التي يزيد وزنها الإجمالي عن 14 ألف رطل (حوالي 6.35 طن) تراجعت بأكثر من 15% على أساس سنوي، وبنحو 21% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023، لتسجل أدنى مستوياتها منذ 2019.
ويُنظر إلى مبيعات الشاحنات الثقيلة كمؤشر استباقي لنشاط الاقتصاد، نظرًا لدورها الأساسي في قطاعات التصنيع والبناء والنقل.
ويشير التاريخ الاقتصادي إلى أن انخفاض هذه المبيعات غالبًا ما يسبق فترات الركود، كما حدث أثناء الأزمة المالية العالمية بين 2006 و2009 حين هوت المبيعات بأكثر من 67%، وكذلك خلال انفجار فقاعة الإنترنت مطلع الألفية بانخفاض نحو 50%.
ويرى خبراء اقتصاديون أن الانخفاض الحالي لا يمكن تجاهله، وينبغي أن يكون مؤشرًا تحذيريًا لصانعي السياسات، خاصة أن مبيعات الشاحنات الثقيلة تعافت بقوة بعد جائحة كورونا، على الرغم من التحولات التكنولوجية والتحديات الحديثة، وفق ما نقلته شبكة سي إن بي سي.
