كشفت الكاتبة والفاعلة الخيرية ماكنزي سكوت عن تبرعها بمبلغ 7.1 مليارات دولار للجمعيات غير الربحية خلال عام 2025، مسجلة زيادة ملحوظة مقارنة بعطائها في السنوات السابقة.
وفي مقال نشرته على موقعها، قالت سكوت: «قد يتم تداول هذا الرقم في الأخبار، لكنه يظل جزءًا صغيرًا من التعبيرات الشخصية عن الرعاية التي تُمارس داخل المجتمعات هذا العام».
تشير البيانات إلى أن سكوت تبرعت بـ2.1 مليار دولار في 2023، و2.6 مليار دولار في 2024، ليصل إجمالي تبرعاتها منذ عام 2019 إلى 26.3 مليار دولار.
ويُثير حجم هذه التبرعات اهتمام الجمعيات غير الربحية، إذ تأتي غالبًا بلا شروط مسبقة، ما يمنح المستفيدين مرونة كبيرة مقارنة بميزانياتهم السنوية.
وتقدّر مجلة فوربس ثروة سكوت بنحو 33 مليار دولار، معظمها من أسهم شركة أمازون التي حصلت عليها بعد طلاقها من مؤسس الشركة جيف بيزوس عام 2019.
وباستثناء دعوة عامة لتقديم الطلبات في 2023، لا يمكن للمنظمات التواصل مباشرة مع سكوت أو التقدم بطلبات للحصول على تمويل، حيث غالباً ما تصلها الإخطارات عبر وسيط يفيد بحصولها على هبة دون مقدمات.
قبل إعلانها الأخير على موقعها Yield Giving، تلقت أكثر من اثنتي عشرة جامعة وكلية تاريخية للسود HBCUs تبرعات بقيمة 783 مليون دولار هذا العام، وفق أبحاث أعدتها أستاذة جامعة روتجرز ماريبث غاسمان. ووصفت غاسمان سكوت بأنها «أشبه بآلة للإنصاف»، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه جهود تعزيز العدالة في التعليم.
ومنذ عام 2020، بلغت تبرعات سكوت لـHBCUs نحو 1.35 مليار دولار، فيما حصلت مؤسسة UNCF على 70 مليون دولار، وصندوق Native Forward للمنح الدراسية على 50 مليون دولار إضافية. ويتميز أسلوب سكوت بعدم فرض تقارير على المستفيدين حول كيفية استخدام الأموال، مما يعكس ثقتها في كفاءة المنظمات المستفيدة.
أظهرت أبحاث مركز العمل الخيري الفعّال في 2023 أن معظم المستفيدين تمكنوا من إدارة الأموال دون صعوبات، ولم يواجهوا تراجعًا في الدعم من ممولين آخرين.
وقالت كيم مازوتكا، الرئيسة التنفيذية لمنظمة 10,000 Degrees في كاليفورنيا، إن أول هبة تلقتها المنظمة من سكوت هذا العام بلغت 42 مليون دولار، أي ما يقارب ضعف ميزانيتها السنوية، مما أحدث تأثيرًا مباشرًا وفوريًا على برامجها.
وأشادت مازوتكا بأسلوب سكوت، قائلة: «إنها تستثمر في حلول مثبتة وفعالة، وتقدم هذه الموارد المالية كأداة للناس ليدركوا أنهم هم من كانوا ينتظرونه».
في مقالها لعام 2025، استلهمت سكوت من نبوءة من قبيلة الهوبي تقول: «نحن من كنا ننتظرهم»، مؤكدة أن أعمال الكرم واللطف تمتد إلى المستقبل وتلهم الآخرين.
وذكرت تجاربها الشخصية خلال دراستها الجامعية، بما في ذلك دعم زملائها لها ومساهماتهم، وكيف استثمرت لاحقًا في مبادرات تهدف لدعم الطلاب الذين يواجهون صعوبة في الحصول على تمويل.
وتدعو سكوت في مقالها الجمهور إلى التحرك والمساهمة في التغيير، مؤكدة أن «هناك العديد من الطرق للتأثير على كيفية سيرنا في العالم، وأين سنصل».
