الأخبارالاقتصادية

ماكرون في بكين: محاولة فرنسية لكبح الحرب الأوكرانية وضبط التوازن التجاري مع الصين

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الصينية بكين الخميس في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، في مسعى لتعزيز الحوار مع الصين حول ملفات الحرب في أوكرانيا والتجارة الثنائية.

استُقبل ماكرون وزوجته بريجيت بحفاوة داخل قاعة الشعب الكبرى من قبل الرئيس الصيني شي جينبينغ وزوجته بينغ ليوان، وسط مراسم رسمية شملت عزف النشيدين الوطنيين وتقديم الزهور من قبل أطفال.

وتأتي زيارة ماكرون ضمن محاولاته للضغط على الصين للعب دور أكبر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، التي تدخل عامها الرابع، مستفيدًا من مكانة بكين كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن باريس تعتمد على الصين للضغط على موسكو، بما في ذلك الرئيس فلاديمير بوتين، لقبول هدنة.

الصين، من جهتها، تدعو إلى الحوار واحترام سيادة الدول، لكنها لم تدن غزو روسيا لأوكرانيا منذ 2022، وهو ما أثار انتقادات غربية تتهم بكين بدعم موسكو اقتصاديًا وعسكريًا.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون سيطالب شي بوقف أي مساعدة قد تمكّن روسيا من استمرار الحرب.

إضافة إلى الملف الأوكراني، يبحث الرئيس الفرنسي مع القيادة الصينية مسألة التجارة الثنائية، حيث يواجه الاتحاد الأوروبي عجزًا تجاريًا كبيرًا مع الصين بلغ 357 مليار دولار. وأوضح مستشار لماكرون أن باريس تسعى لزيادة استهلاك الصين وتقليل صادراتها، بينما تشجع الأوروبيين على زيادة الإنتاج وتقليل الاعتماد على الواردات.

وتعد زيارة ماكرون هذه الرابعة للصين منذ توليه الرئاسة عام 2017، وتشمل لقاءً مع رئيس الوزراء لي تشيانغ في بكين قبل التوجه إلى مدينة تشنغدو، حيث سيتم استعادة دبّين باندا كانا مُعارين لفرنسا. وأكدت الرئاسة الفرنسية أن محطة تشنغدو “استثنائية جدًا في البروتوكول الصيني” وحظيت بتقدير الرئيس الفرنسي.

تأتي الزيارة بعد زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى باريس هذا الأسبوع، التي دعا خلالها الأوروبيين إلى دعم كييف، في الوقت الذي يطرح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خططًا لإنهاء الصراع. وقال زيلينسكي على منصته الرقمية إن القادة الأوروبيين يشاركونه الرأي بأن الحرب يجب أن تنتهي بنهاية عادلة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى