لقجع: المنظومة الرقمية للدعم الاجتماعي غطت 42% من الأسر المغربية بنهاية نونبر
أكد فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية، أن منظومة الدعم الاجتماعي المباشر بالمغرب شهدت تحولاً نوعياً، متجاوزة مرحلة الوثائق الإدارية التقليدية لتصبح نظاماً رقمياً متطوراً يعتمد على التحليل متعدد المعايير لضمان استهداف دقيق وعادل.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الإثنين، أوضح لقجع أن هذا التحول بدأ مع قانون سنة 2018 الذي وضع أسس المنظومة الرقمية، والتي تُحدّث بشكل مستمر لتواكب التطورات، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجغرافية لكل منطقة في عملية التنقيط.
وشرح الوزير أن النظام الجديد يعتمد 35 معياراً في الوسط الحضري و28 معياراً في الوسط القروي لتحديد مستحقية الدعم، مع اعتماد نقطة استحقاق بلغت 9.743001.
وأكد أن هذا الأسلوب المكثف مكّن، حتى نهاية شهر نونبر، من دعم 3.8 ملايين أسرة مغربية، أي ما يعادل 42% من مجموع الأسر، ليصل عدد المستفيدين الإجمالي إلى 12.4 مليون شخص.
وأشار لقجع إلى أن نجاح النظام يعتمد على تحيين البيانات بشكل دوري، مع التأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويراً أكبر، بالاستناد إلى نتائج الإحصاءات العامة واستغلال التقدم التكنولوجي لضمان توزيع الدعم المباشر بشكل أكثر عدلاً وفعالية.
وأوضح الوزير أن هذه المنظومة الرقمية تمثل نقلة نوعية في السياسة الاجتماعية للمملكة، بما يضمن وصول الدعم إلى المستحقين الحقيقيين وتقليص التجاوزات، مشدداً على أهمية استدامة التحسينات والتطويرات المستقبلية لضمان أن يبقى الدعم الاجتماعي أداة فعالة في تعزيز العدالة الاجتماعية.
