لقاء مرتقب بين وزيرة الخزانة البريطانية ونائب رئيس الدولة الصينية وسط توترات تجارية عالمية

كشفت مصادر حكومية بريطانية اليوم الأحد عن أن وزيرة الخزانة البريطانية، ريتشل ريفز، ستلتقي بنائب رئيس مجلس الدولة الصيني، خه لي فنغ، هذا الأسبوع خلال زيارته إلى بريطانيا، بهدف إجراء محادثات تجارية مع الجانب الأمريكي.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن خه سيزور بريطانيا في الفترة بين 8 و13 يونيو، حيث سيلتقي في لندن مع ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في محاولة لحلحلة النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، والذي ما زال يلقي بظلاله على الأسواق العالمية.
وبحسب المصدر البريطاني، ستعقد ريفز اجتماعًا ثنائيًا مع خه، دون الإفصاح عن توقيته أو تفاصيله. ويأتي هذا الاجتماع بعد لقاء سابق بين الطرفين في يناير الماضي، أثناء زيارة ريفز إلى الصين، ضمن مساعي لندن لتعزيز علاقاتها مع بكين، وهو ما يمثل هدفًا محوريًا لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر.
ورغم هذا التقارب، يظل العديد من البرلمانيين البريطانيين متشككين في النوايا الصينية، وسط تكرار اتهامات التجسس. كما لا تزال الخطط المثيرة للجدل لبناء أكبر سفارة للصين في أوروبا، داخل مجمع دار سك العملة الملكية قرب برج لندن، تواجه رفضًا محليًا واسعًا.
وكانت صحيفة “صنداي تايمز” قد نقلت عن مسؤول أمريكي بارز قوله إن واشنطن تشعر بـ”قلق بالغ” إزاء هذه الخطط، نظرًا لقرب الموقع من مراكز مالية ومراكز بيانات حيوية في لندن، محذرًا من أن الموافقة على المشروع قد تؤثر على المحادثات التجارية بين بريطانيا والولايات المتحدة.