لاهاي تتدخل في نيكسبيريا وسط تصاعد التوتر مع بكين حول قطاع أشباه الموصلات
أعلنت الحكومة الهولندية عن تدخلها في شركة نيكسبيريا لتصنيع الرقائق الإلكترونية، المملوكة جزئيًا لشركة صينية، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا جديدًا في التوترات بين هولندا وبكين وسط المنافسة العالمية على التكنولوجيا وحقوق الملكية الفكرية في قطاع أشباه الموصلات.
وقالت الحكومة الهولندية يوم الأحد إن التدخل جاء بسبب المخاوف من نقل التكنولوجيا الحساسة إلى الشركة الصينية المالكة وينجتك، مشيرة إلى أن نيكسبيريا، التي تتخذ من نايميخين مقرًا لها، تنتج رقائق للسيارات والإلكترونيات الاستهلاكية.
واستندت لاهاي في قرارها إلى سلطات جديدة لم تُستخدم سابقًا بموجب ما يُعرف بـ”قانون إتاحة السلع”، ما أدى إلى تراجع أسهم وينجتك في بورصة شنغهاي بنسبة 10% يوم الاثنين.
وأوضح البيان أن الحكومة الهولندية لن تستحوذ على ملكية الشركة، لكنها ستتمتع الآن بحق إلغاء أو منع أي قرارات إدارية تراها ضارة، مع استمرار الإنتاج المعتاد للشركة دون انقطاع.
من جهتها، اعتبرت شركة وينجتك القرار بمثابة “تدخل مفرط مدفوع بتحيز جيوسياسي”، مشيرة إلى أن المديرين التنفيذيين غير الصينيين في نيكسبيريا حاولوا عبر إجراءات قانونية تغيير هيكل ملكية الشركة، واصفين ما حدث بأنه “محاولة مستترة للاستحواذ على السلطة”.
يُذكر أن نيكسبيريا كانت سابقًا جزءًا من مجموعة فيليبس الهولندية للإلكترونيات، ويُنظر إلى تدخل الحكومة على أنه علامة على تشديد الرقابة الأوروبية على الاستحواذات الأجنبية في القطاعات التكنولوجية الحيوية.
