دعت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إلى ضرورة توحيد منصات التداول المالي في الاتحاد الأوروبي، التي ما تزال مشتتة عبر مئات البورصات والهيئات المختلفة، مؤكدة أن هذا التفتت يضعف جاذبية الأسواق الأوروبية ويحفز الشركات على البحث عن التمويل في الخارج.
جاءت تصريحات لاجارد خلال قمة فرانكفورت للتمويل والمستقبل، حيث أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يضم حتى عام 2023 نحو 295 منصة تداول، و14 جهة مقاصة مركزية، و32 جهة لإيداع الأوراق المالية، وهو ما يتطلب “معالجة وتوحيد” هذه البنية لتحقيق فعالية أكبر.
وأضافت أن هذا التشتت “يستنزف السيولة ويجعل السوق الأوروبية أقل جاذبية للإدراجات، ما يدفع الشركات للبحث عن رأس المال خارج القارّة”، في وقت تحتاج فيه أوروبا إلى تمويل قوي لدعم مشاريعها في مجالات الطاقة المتجددة والأمن الاستراتيجي.
وتتوافق دعوات لاجارد مع مبادرة المستشار الألماني فريدريك ميرتس الأسبوع الماضي، الذي اقترح إنشاء بورصة أوروبية موحدة لدعم الشركات الأوروبية في مواجهة المنافسة المتزايدة من الأسواق الأمريكية والآسيوية.
