كيفن هاسيت يثير الجدل حول دقة البيانات الاقتصادية الأمريكية ودورها في الانتخابات الرئاسية

أثار “كيفن هاسيت”، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، موجة جديدة من الجدل حول مصداقية وجودة البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة، بعد أقل من أسبوع على إقالة مديرة مكتب إحصاءات العمل بقرار من الرئيس دونالد ترامب.
في مقابلة مع “فوكس بزنس”، انتقد هاسيت تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من عام 2012، الصادر قبل الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها باراك أوباما وميت رومني، معبراً عن شكوكه حول دقة البيانات آنذاك.
وذكر أنه أطلع حملة رومني على وجود “أنماط مشبوهة” في البيانات التي كانت تشير إلى نمو قوي بنسبة 2%، بينما توقع هو شخصيًا ركودًا اقتصاديًا.
وأشار إلى أن تقرير الناتج المحلي الإجمالي لعب دورًا مهمًا في التأثير على نتائج الانتخابات، حيث جاء الرقم المعلن أفضل بكثير من توقعات السوق التي كانت تتوقع نموًا أقل بنسبة 1.7%.
وبعد الانتخابات، تم تعديل الأرقام مرتين إلى أعلى لتصل إلى 3.1% في التقدير النهائي.
لكن المفاجأة جاءت في عام 2015 عندما أعيد تعديل البيانات مجددًا، وخُفض نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من 2012 إلى 0.6% فقط، مع تعديلات إيجابية في الربعين الأول والثاني، ما أدى إلى تقليل النمو السنوي الإجمالي بمقدار 0.1 نقطة مئوية.
في ظل هذه التعديلات المتكررة، أعلن هاسيت أن إدارة البيت الأبيض تخطط لمراجعة شاملة للبيانات الاقتصادية الصادرة عن وزارتي العمل والتجارة، للبحث عن أي “أنماط مشبوهة” أو تناقضات قد تؤثر على صنع القرار الاقتصادي والسياسي في المستقبل.