كاشكاري: خفض الفائدة وارد هذا العام وسط تباطؤ اقتصادي وعدم وضوح أثر الرسوم الجمركية

أدلى نيل كاشكاري، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الأربعاء، بسلسلة تصريحات مهمة حول مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة، عكست تزايد القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي، إلى جانب حالة عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم.
وأكد كاشكاري أن البيانات الأخيرة تشير بوضوح إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي، لافتًا إلى أن تأثير الرسوم الجمركية لم يظهر بعد بشكل كامل، نظرًا لأن الشركات كانت قد رفعت مستويات مخزونها تحسبًا لهذه الرسوم، وهو ما ساعد في امتصاص جزء من أثرها على الأسعار.
وأضاف أن فهم التأثير الفعلي لهذه الرسوم يحتاج إلى وقت أطول، لكن التباطؤ الحالي يتطلب من الفيدرالي التحرك بسرعة أكبر.
ورجّح كاشكاري أن يكون هناك خفضان محتملان في أسعار الفائدة هذا العام، مشيرًا إلى أنه قد يكون من الأفضل إجراء خفض للفائدة ثم التوقف لمراقبة التطورات، أو حتى عكس هذا الخفض إذا ارتفع التضخم نتيجة الرسوم الجمركية.
وأوضح أن الانتظار الطويل لرؤية أثر الرسوم قد يكون أقل حكمة من التحرك المسبق، خاصة في ظل تباطؤ مؤشرات النمو.
كما شدد على أهمية مراقبة بيانات البطالة ونمو الأجور، مبينًا أن تباطؤ نمو الأجور يعكس بداية فتور في سوق العمل. وأكد في الوقت نفسه ثقته في مصداقية بيانات مكتب إحصاءات العمل، مضيفًا: “لا يمكن تزوير الواقع الاقتصادي، فالناس يشعرون بما يمر به الاقتصاد، ولا يمكن إقناعهم بعكس ما يلمسونه في حياتهم اليومية”.
تصريحات كاشكاري تعكس معضلة الفيدرالي بين مواجهة تباطؤ اقتصادي واضح، والحذر من مخاطر التضخم المرتبطة بالسياسات التجارية، ما يجعل قراراته في الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مسار الاقتصاد الأمريكي.