الاقتصادية

قطاع الشحن البحري في حالة تأهب قصوى بعد الضربات الأميركية على إيران

دخل قطاع الشحن البحري حالة استنفار عالية يوم الأحد، بعد صدور تحذيرات من احتمالية رد طهران عبر استهداف سفن تجارية، عقب الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية.

وفي خطوة تحذيرية، دعت وزارة الشحن اليونانية، التي تمتلك أكبر أسطول لناقلات النفط في العالم، ملاك السفن إلى إعادة التفكير جديًا في عبور الخليج العربي، خاصة عبر مضيق هرمز الحيوي.

وجاء في تعميم رسمي اطلعت عليه “بلومبرغ” أن السفن المخطط لها عبور المضيق يجب أن تعيد تقييم قرارها حتى تهدأ الأوضاع، مع نصيحة بالانتظار في موانئ آمنة قريبة لتجنب المخاطر المحتملة.

من جهتها، حذرت القوات البحرية المنتشرة في المنطقة من تصاعد خطر الاستهداف، لا سيما على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة.

وأوضحت مجموعة الشحن العملاقة “إيه. بي. مولر – ميرسك” أنها مستمرة في عبور المضيق لكن تراقب الوضع عن كثب ومستعدة لتعديل خططها بناءً على التطورات الأمنية.

ويكتسب مضيق هرمز أهمية قصوى كونه نقطة مرور حيوية لما يقرب من خمس إمدادات النفط العالمية، ولا يمكن للسفن تفاديه للوصول إلى أسواق الخليج العربي.

لذلك، تمثل أي اضطرابات في المنطقة ضغطاً إضافياً على أسواق الشحن، حيث شهدت أرباح ناقلات النفط ارتفاعًا بنحو 90% منذ بدء إسرائيل شن ضرباتها الجوية على إيران منتصف يونيو.

ورغم التحذيرات، من المتوقع أن يتجاهل بعض مالكي السفن هذه التنبيهات بسبب أهمية الممر وارتفاع أسعار الشحن التي تعوض مخاطر الإبحار في المنطقة. وطالبت وزارة الشحن اليونانية المشغلين الذين يقررون العبور بتبني أعلى معايير الحذر الأمني والحفاظ على أكبر مسافة ممكنة عن المياه الإيرانية.

وفي بيان رسمي، أكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية بافلوس ماريناكيس أن السفن التي ترفع العلم اليوناني أو المملوكة ليونانيين مدعوة للتوجه إلى موانئ آمنة في انتظار استقرار الأوضاع.

على صعيد متصل، أطلق “مركز المعلومات البحرية المشترك” تحذيرًا من مخاطر متزايدة على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، خاصة بعد تجدد تهديدات جماعة الحوثي اليمنية ضد الأهداف الأميركية البحرية.

وبينما دعا المركز السفن المرتبطة بالولايات المتحدة لدراسة تغيير مساراتها، أشار إلى أن بعض السفن نجحت في عبور مضيق هرمز بنجاح، وهو ما يعكس إمكانية تحسن الوضع على المدى القريب.

كما رفعت القوة البحرية الأوروبية في المنطقة تقييمها لمستوى التهديدات، معتبرة أن خطر الهجوم شديد على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل، في حين يبقى الخطر منخفضًا على باقي السفن.

وأوضح تحديث نشره مركز “ميكا” الفرنسي أن ذلك لا يستبعد احتمال تعرض السفن التجارية الأخرى لهجمات في المستقبل.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى