قرار ترامب بفرض رسوم جمركية يثير غضب الحلفاء ويطلق تحركات دبلوماسية مكثفة

في خطوة مفاجئة، أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الغضب الدولي بإعلانه فرض رسوم جمركية مشددة على واردات من 14 دولة، بما فيها دول حليفة تقليدية للولايات المتحدة، وذلك ابتداءً من الأول من غشت المقبل.

ويبدو أن القرار الأمريكي، الذي يتضمن زيادات كبيرة في التعريفات الجمركية، قد أثار قلقًا واسعًا في عواصم العالم، حيث سارعت العديد من الدول إلى التحرك دبلوماسيًا في محاولة لتخفيف حدة القرار وتفادي تداعياته الاقتصادية.

وفي طوكيو، وصف رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا القرار الأمريكي بأنه “مؤسف”، مشيرًا إلى استمرار المساعي لتعديله قبل أن تبدأ الرسوم الجديدة، التي سترتفع إلى 25% على الصادرات اليابانية، بدلاً من النسبة المعلنة سابقًا البالغة 24%.

وفي سيول، أكدت الحكومة الكورية الجنوبية أنها ستسرّع المحادثات مع إدارة ترامب لتجاوز حالة الغموض الاقتصادي، وذلك بعدما أعلنت واشنطن الإبقاء على الرسوم المفروضة على الواردات الكورية عند 20%.

أما في بانكوك، فقد عبّر وزير المالية التايلاندي بيتشاي تشونهافاجيرا عن صدمته من فرض تعريفة جمركية بلغت 36% على صادرات بلاده، لكنه أعرب عن أمله في أن يتم تعديل هذه النسبة بما يتماشى مع معايير الدول الأخرى.

من جهته، انتقد الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا القرار الأمريكي بفرض تعريفة جمركية بنسبة 30% على بلاده، مشددًا على أن تلك الرسوم لا تعكس واقع التبادل التجاري الحقيقي، حيث تدخل معظم السلع الأمريكية إلى جنوب إفريقيا دون رسوم تذكر.

وتضم قائمة الدول التي شملها قرار ترامب كلًّا من اليابان، كوريا الجنوبية، ماليزيا، كازاخستان، جنوب إفريقيا، لاوس، ميانمار، تونس، البوسنة والهرسك، إندونيسيا، بنجلاديش، صربيا، كمبوديا، وتايلاند، حيث تم توجيه إشعارات رسمية لقادة تلك الدول ببدء تنفيذ القرار قريبًا.

التحركات الأمريكية الأخيرة تشير إلى نهج أكثر تشددًا في السياسات التجارية، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات سلاسل الإمداد المضطربة، وتزايد الضغوط على الشركاء التجاريين في فترة يشهد فيها الاقتصاد العالمي تباطؤًا ملحوظًا.