اقتصاد المغربالأخبار

قاطرة التعاون جنوب-جنوب..المغرب يكثف مباحثاته الأفريقية في إسطنبول لتطوير التجارة والاستثمار

في خطوة تؤكد التزام المغرب بتعزيز علاقاته الاقتصادية الإفريقية، أجرى كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، يوم الخميس في إسطنبول، سلسلة من المباحثات الثنائية المكثفة مع مسؤولين اقتصاديين رفيعي المستوى من دول إفريقية.

جاءت هذه اللقاءات على هامش أشغال المنتدى الاقتصادي التركي-الإفريقي الخامس، الذي يُعد منصة هامة للحوار التجاري والاستثماري.

وقد شملت أجندة حجيرة لقاءات مع كل من وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، محمد علي الحويج، ووزير البترول والطاقة والمعادن بجمهورية غامبيا، جوارا ناني، والكاتب العام بكتابة الدولة المكلفة بترويج الاستثمار في كينيا، أبوبكر حسن أبوبكر.

ودارت المباحثات، التي حضرها القنصل العام للمغرب بإسطنبول، إبراهيم أجولي، حول سبل تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، والرفع من حجم المبادلات التجارية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتوسيع آفاق الشراكة على المستويين الثنائي والقاري.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، محمد علي الحويج، أن لقاءه مع حجيرة كان “فرصة سانحة” لتطوير التعاون الاقتصادي.

وأشار إلى اتفاق الجانبين على خطة عمل تشمل تعزيز تبادل زيارات رجال الأعمال، الرفع من حجم المبادلات، وتسهيل إجراءات النقل الجوي ومنح التأشيرات، فضلاً عن تشجيع الاستثمار المشترك والتعاون في إفريقيا.

وثمّن الوزير الليبي موقف المغرب، مؤكداً أن “المغرب كان دائماً إلى جانب ليبيا، وساهم في دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي بالبلاد”.

من جانبه، وصف عمر حجيرة اللقاء بـ “المثمر”، موضحاً أنه تناول سبل تعزيز المبادلات التجارية في ضوء البرنامج الجديد للتجارة الخارجية 2025-2027، الذي يركز على تنمية العلاقات التجارية مع البلدان العربية والإفريقية.

كما وجه حجيرة دعوة رسمية للوزير الليبي للمشاركة في المنتدى الثاني لدول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، الذي سينعقد في مراكش يومي 11 و12 دجنبر 2025 تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.

بدوره، أكد وزير البترول والطاقة والمعادن الغامبي، جوارا ناني، أن العلاقات بين بلاده والمغرب تُعد “من أفضل نماذج التعاون الثنائي في القارة”، مشيداً بالدعم الملموس الذي تقدمه الرباط لبلاده في مجالات التعليم والبنيات التحتية.

وقال الوزير الغامبي: “المغرب واحد من أفضل شركائنا”، ومؤكداً استمرار العمل لتعزيز هذه العلاقات.

كما أشاد بالدعم المغربي الكبير لتنظيم القمة الإسلامية الأخيرة في بانجول. وأضاف أن المباحثات مع حجيرة شملت تعزيز التجارة، تيسير الاستثمار، وتبادل الخبرات في التكنولوجيا والمعرفة، والعمل على الدفع بالأجندة الإفريقية المشتركة.

وفي سياق متصل، أكد الكاتب العام بكتابة الدولة المكلفة بترويج الاستثمار في كينيا، أبوبكر حسن أبوبكر، أن اجتماعه مع الجانب المغربي ركز على تشجيع الاستثمارات المغربية في كينيا. وكشف عن مناقشة ثلاثة مشاريع استثمارية محورية:

  1. مجموعة طنجة المتوسط: لإحداث منطقة اقتصادية خاصة في كينيا بشراكة مغربية.

  2. شركة “سوطيما” للأدوية: لتأسيس وحدة لتصنيع الأدوية في نيروبي.

  3. المكتب الشريف للفوسفاط (OCP): لإقامة مصنع محلي للأسمدة في كينيا، للاستفادة من برنامج دعم أسعار الأسمدة للفلاحين.

وأعرب المسؤول الكيني عن أمله في التوصل إلى تفاهمات نهائية بشأن هذه المشاريع خلال المنتدى الإفريقي في مراكش ديسمبر المقبل، ما يعكس أهمية هذا الموعد القاري في تعميق الشراكات الاقتصادية للمملكة.

ويُشار إلى أن المنتدى الاقتصادي التركي-الإفريقي، المنظم بالتعاون بين وزارة التجارة التركية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، يهدف إلى تعزيز الروابط التجارية بين تركيا والدول الإفريقية، وتشجيع انخراط القطاع الخاص في تحقيق نمو شامل ومستدام بالقارة.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى