فولكس فاجن تخطط لاستثمارات ضخمة في أمريكا لتفادي الرسوم وتعزيز الإنتاج المحلي

أعلن أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن، أن الشركة الألمانية تعتزم تنفيذ استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى تحسين شروط التبادل التجاري مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخفض الرسوم الجمركية المفروضة على سياراتها.
وفي كلمة له خلال اجتماع مع المستثمرين لمناقشة نتائج أعمال النصف الأول من عام 2025، أوضح بلوم أن الشركة تسعى إلى تقليص الرسوم الجمركية الأمريكية إلى أقل من 15%، وهو المستوى الذي يجري التفاوض بشأنه حالياً بين واشنطن وبروكسل.
ولتعزيز موقعها التفاوضي، أشار بلوم إلى أن فولكس فاجن تدرس توطين إنتاج سيارات “أودي” داخل السوق الأمريكية، إلى جانب زيادة صادراتها من المصانع الأمريكية نحو أسواق جديدة مثل أمريكا اللاتينية، ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعميق وجودها المحلي وتقليل انكشافها على السياسات التجارية غير المتوقعة.
وقد تكبّدت الشركة خسائر تُقدّر بـ1.3 مليار يورو خلال النصف الأول من 2025، نتيجة الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة على السيارات المستوردة من أوروبا، ما أثّر سلباً على أداءها المالي.
بسبب هذه الضغوط، أعلنت فولكس فاجن عن خفض توقعاتها لهامش الربح التشغيلي لعام 2025 إلى ما بين 4% و5%، مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تتراوح بين 5.5% و6.5%.
التحركات الأخيرة لفولكس فاجن تعكس تغييراً في استراتيجيتها الدولية، مع التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي في أكبر سوق استهلاكي عالمي، والاستفادة من العلاقات التجارية الثنائية بعيداً عن تعقيدات التكتلات الإقليمية.