غياب غير معتاد لوزير الخارجية الأمريكي عن اجتماع حلف الأطلسي وسط جدل بشأن أوكرانيا
أفاد مسؤولان أمريكيان بأن وزير الخارجية ماركو روبيو يعتزم التغيب عن اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي المقرر عقده في بروكسل الأسبوع المقبل، في خطوة نادرة بالنسبة لأكبر ممثل دبلوماسي للولايات المتحدة في مثل هذه الاجتماعات المهمة.
وأشار أحد المسؤولين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن نائب وزير الخارجية كريستوفر لانداو سيمثل واشنطن بدلاً من روبيو. وحتى الآن لم تُعرف الأسباب الدقيقة وراء هذا الغياب، وقد تتغير خطط الوزير في اللحظة الأخيرة.
ويأتي هذا الغياب المحتمل في وقت تحاول فيه واشنطن وكافة الأطراف المعنية تضييق الخلافات حول خطة الرئيس دونالد ترامب المثيرة للجدل لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وسط مخاوف بعض الدبلوماسيين الأوروبيين من استبعادهم عن هذه المفاوضات.
وينعقد اجتماعان رسميان لوزراء خارجية الحلف سنوياً، ونادراً ما يغيب وزير الخارجية الأمريكي عن أي منهما. وكانت حالة مماثلة قد حدثت عام 2017، حين خطط وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون للتغيب عن اجتماع أبريل، قبل أن يُعاد جدولته لاحقاً.
من جهتها، امتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق على غياب روبيو، مشيراً فقط إلى أن الحلف “أُعيد إحياؤه بالكامل” خلال إدارة ترامب، وأن الوزير يلتقي بانتظام مع المسؤولين الأوروبيين، بما في ذلك اجتماعه الأخير الأسبوع الجاري في جنيف.
وأكد مسؤول كبير في الوزارة أن روبيو حضر بالفعل عشرات الاجتماعات مع حلفاء الناتو، وأنه من غير العملي توقع حضوره في كل اجتماع، مشيراً إلى أن الوزير يواصل التفاعل مع الحلفاء بشكل مكثف.
ويعرب المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون عن قلقهم من احتمالية فرض اتفاق منحاز للمصالح الروسية، بعد تسريب مسودة خطة من 28 نقطة لإنهاء الحرب إلى وسائل الإعلام في 18 نوفمبر، ما زاد المخاوف بشأن تأثير مثل هذه الخطط على استقرار المنطقة.
