غلوبال بورتس هولدينغ تفوز بامتياز تشغيل محطة السفن السياحية الجديدة في ميناء الدار البيضاء

أعلنت شركة “غلوبال بورتس هولدينغ” (GPH)، الرائدة عالميًا في إدارة وتشغيل الموانئ السياحية، عن توقيع اتفاقية امتياز تمتد لـ 15 عامًا مع الوكالة الوطنية للموانئ في المغرب، لتولي إدارة وتشغيل محطة السفن السياحية الجديدة بميناء الدار البيضاء، وذلك ابتداءً من يناير 2026.
وجاء هذا الاتفاق تتويجًا لمناقصة دولية علنية، فاز بها تحالف تمتلك فيه GPH حصة الأغلبية بنسبة 51% إلى جانب شركاء مغاربة، في خطوة تؤكد ثقة الفاعلين الدوليين في البنية التحتية الحديثة للموانئ المغربية وفي موقع الدار البيضاء الاستراتيجي كبوابة بحرية رئيسية لإفريقيا.
وتأتي هذه الاتفاقية بعد افتتاح الملك محمد السادس لمحطة الركاب السياحية الجديدة في سبتمبر 2025، التي تُعد من أحدث المنشآت البحرية في المنطقة.
وتضم المحطة رصيفًا بطول 650 مترًا، وثلاثة جسور متطورة للصعود إلى السفن، إلى جانب مواقف تتسع لـ44 حافلة ومحطة بحرية حديثة مجهزة وفق المعايير الدولية لأمن وسلامة المسافرين.
وتتمتع المنشأة الجديدة بقدرة على استقبال سفن يصل طولها إلى 350 مترًا، مع طاقة استيعابية تتجاوز 450 ألف راكب سنويًا، ما يجعل من الدار البيضاء محورًا رئيسيًا لخطوط الرحلات البحرية العابرة للأطلسي وغرب البحر الأبيض المتوسط.
واستثمرت الوكالة الوطنية للموانئ حوالي 84 مليون دولار أمريكي في بناء وتطوير هذه المحطة، في إطار رؤية تهدف إلى تعزيز السياحة البحرية وتحويل الميناء إلى وجهة دولية للسفن السياحية الفاخرة.
وبحسب معطيات 2024، استقبل ميناء الدار البيضاء نحو 150 ألف راكب، ويتوقع أن يرتفع العدد إلى 180 ألفًا في 2025، قبل أن يشهد قفزة نوعية بعد بدء تشغيل المحطة الجديدة.
وتعد هذه الخطوة إضافة استراتيجية إلى شبكة موانئ GPH المنتشرة عبر العالم، والتي تشمل موانئ لا غوليتا في تونس، ولاس بالماس في جزر الكناري، ومينديلو في الرأس الأخضر.
هذا التوسع من شأنه خلق ممر بحري متكامل يربط غرب إفريقيا وجزر الكناري وغرب المتوسط، ويعزز دور الدار البيضاء كمركز محوري للرحلات البحرية بين أوروبا والكاريبي.
بهذا الإنجاز، يرسخ المغرب موقعه كأحد الوجهات البحرية الصاعدة في المنطقة، مستفيدًا من موقعه الجغرافي الفريد واستثماراته المتواصلة في تطوير البنية التحتية للموانئ والسياحة المستدامة.