قفزت عوائد السندات الحكومية حول العالم إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2009، مع تنامي المخاوف من قرب نهاية دورات خفض أسعار الفائدة في عدد من البنوك المركزية الكبرى.
وصعد مؤشر “بلومبرج” لعوائد السندات طويلة الأجل إلى أعلى مستوى له في 16 عامًا، مدعومًا بتراجع توقعات الأسواق لتيسير السياسة النقدية من قبل البنك المركزي الأوروبي، بينما يراهن المستثمرون على رفع شبه مؤكد للفائدة في اليابان خلال هذا الشهر، إضافة إلى توقعات بزيادتين بربع نقطة مئوية في أستراليا خلال العام المقبل.
ورغم التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة اليوم، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر، مدفوعة بحذر المستثمرين بشأن مسار السياسة النقدية ومؤشرات التضخم والانضباط المالي.
ويأتي هذا التصاعد بعد أن ارتفع مؤشر الأسعار المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى 2.8% في سبتمبر، أي ما يقارب نقطة مئوية كاملة فوق الهدف الرسمي.
كما أثارت المخاوف بشأن استقلالية الرئيس المقبل للاحتياطي الفيدرالي إضافة إلى حجم الاقتراض الحكومي لتمويل عجز الموازنة الأمريكية البالغ 1.8 تريليون دولار، مزيدًا من الضغوط على منحنى عوائد السندات العالمية.
