عضو المركزي الأوروبي: تحسّن طفيف في آفاق اقتصاد منطقة اليورو رغم استمرار الغموض

أكد فرانك إلديرسون، عضو المجلس التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي، أن بعض المخاطر التي كانت تهدد نمو اقتصاد منطقة اليورو قد تراجعت في الأشهر الأخيرة، رغم استمرار حالة عدم اليقين العالمي التي تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي.
وأوضح إلديرسون، في خطاب ألقاه الجمعة بمدينة فرانكفورت، أن عدداً من عوامل القلق التي رُصدت في وقت سابق من العام جرى احتواؤها جزئياً، مشيراً إلى أن الأوضاع الاقتصادية لم تشهد تغييرات جذرية منذ اجتماع سبتمبر، لكنها سجلت تحسناً محدوداً في بعض الجوانب.
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن تحسن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى جانب التقارب النسبي في المفاوضات بين واشنطن وبكين، والتهدئة في الشرق الأوسط، ساهمت جميعها في تعزيز التوقعات الإيجابية للنمو خلال المدى القريب.
ومع ذلك، حذّر إلديرسون من أن مستويات التقلب وعدم اليقين لا تزال مرتفعة، قائلاً: “لقد تعلمنا أن الأوضاع يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة جداً.”
وأضاف أن الزيادة في الإنفاق العسكري الأوروبي خلال السنوات المقبلة قد تساهم في تحفيز النمو الاقتصادي عبر دعم قطاعات صناعية معينة، لكنها في المقابل قد تضيف ضغوطاً تضخمية تتطلب متابعة دقيقة من قبل السلطات النقدية في المنطقة.




