عبد اللطيف الوالي: الذكاء الاصطناعي رافعة استراتيجية لتطوير الرياضة في المغرب

أكد الأستاذ والباحث بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، عبد اللطيف الوالي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل أداة استراتيجية متنامية لتحسين وتطوير الرياضة في المغرب، سواء من حيث الأداء الرياضي أو الإدماج الاجتماعي.
وجاء ذلك في مداخلته ضمن المناظرة الوطنية الأولى للذكاء الاصطناعي، حيث أوضح الوالي أن الذكاء الاصطناعي يتيح إمكانيات غير مسبوقة لتحسين الركائز الأساسية للرياضة، المتمثلة في الحركة، والنشاط البدني، والأداء الرياضي، من خلال تقنيات متطورة تعزز التعلم وترفع مستوى الأداء داخل بيئة شمولية.
وأشار الباحث المتخصص في التكوين الرياضي وإدارة المشاريع الرياضية المبتكرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تقليص الفوارق بين الرياضيين من خلال تحليلات دقيقة تساعد في اكتشاف المواهب الوطنية، وذلك عبر إنشاء قواعد بيانات شاملة لتوجيه الرياضيين إلى التخصصات الأنسب لقدراتهم، سواء في الرياضات الفردية أو الجماعية.
وتناول الوالي استخدامات الذكاء الاصطناعي في الرياضة عالية الأداء، مبرزًا التقدم الكبير في تحليل الحركات، والبيوميكانيك، واقتراح التصحيحات اللازمة، بالإضافة إلى التنبؤ بالسيناريوهات المختلفة، بهدف تحقيق أداء رياضي مثالي.
على صعيد الوقاية، أوضح الباحث أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا مهمًا في الطب الرياضي، عبر التنبؤ بالأحمال البدنية للتدريبات لتفادي الإصابات، كما يدمج بيانات مناخية دقيقة في برمجة الفعاليات الرياضية الكبرى، مثل كأس العالم للأندية الجاري بالولايات المتحدة الأمريكية.
فيما يخص البنية التحتية، شدد الوالي على ضرورة تسهيل الوصول إلى المعدات الرياضية الذكية، لا سيما لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، مؤكداً أن تطوير البنى التحتية الرياضية المتصلة يعزز مكانة المغرب كوجهة رياضية رائدة، خاصة في ظل الاستعدادات لتنظيم أحداث كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم.
بهذه الرؤية، يبرز الذكاء الاصطناعي كعامل حاسم في الارتقاء بالقطاع الرياضي الوطني، من خلال تعزيز الأداء، الإدماج، والجاهزية لاستضافة المنافسات العالمية.