طفرة غير مسبوقة في صادرات الغاز المسال عالميًا بدعم من الإمدادات الأمريكية

سجلت صادرات الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم قفزة قوية خلال العام الجاري، محققة أسرع وتيرة نمو منذ ثلاث سنوات، مدفوعة بدخول طاقات إنتاجية جديدة من أمريكا الشمالية، بحسب بيانات وتحليلات شركة تتبع الشحنات العالمية «كيبلر».
ووفقًا للتقديرات، ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال بنسبة تقارب 4% مقارنة بعام 2024، لتصل إلى نحو 429 مليون طن، في أكبر زيادة سنوية تُسجل منذ عام 2022. ولا تزال الأسواق الآسيوية تتصدر قائمة المستوردين، حيث تواصل كل من الصين واليابان تقاسم صدارة الدول الأكثر استيرادًا للغاز المسال خلال عام 2025.
وأرجعت «كيبلر» هذا الأداء القوي بالأساس إلى ارتفاع إنتاج عدد من المشاريع الجديدة، من بينها مشروع «إل إن جي كندا»، إلى جانب توسعات إنتاجية بارزة في الولايات المتحدة، خاصة مشروع «بلاكويمينز»، ما عزز تدفق الإمدادات إلى الأسواق العالمية.
وفي هذا السياق، تستعد الولايات المتحدة لترسيخ موقعها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، مع توقعات بأن تتجاوز صادراتها حاجز 100 مليون طن خلال العام الجاري، لتكون أول دولة تحقق هذا المستوى. كما تشير التوقعات إلى استمرار نمو المعروض الأمريكي، مع إمكانية تضاعف حجم الإنتاج بحلول نهاية العقد الحالي.
ومن الطبيعي أن تنعكس هذه الوفرة في الإمدادات على مستويات الأسعار، حيث تشهد أسواق آسيا وأوروبا ضغوطًا واضحة. فقد اقتربت أسعار الغاز في آسيا من أدنى مستوياتها خلال عام، في حين تراجعت العقود الآجلة للغاز في أوروبا بأكثر من 40% منذ بداية العام، في مؤشر على تغير موازين العرض والطلب عالميًا.




