الأسهم

ضغوط بيعية تعيد الأسهم السعودية إلى المنطقة الحمراء

أنهى سوق الأسهم السعودية تعاملات يوم الثلاثاء على تراجع واضح، في جلسة غلب عليها الحذر وتزايد عمليات البيع، وسط استمرار حالة التذبذب التي تشهدها السوق خلال الفترة الماضية، في ظل غياب محفزات قوية قادرة على دفع المؤشر نحو مسار صاعد مستدام.

وسجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية “تاسي” خسائر بنسبة 1.3%، ليغلق عند مستوى 10,452 نقطة، متأثرًا بتراجع عدد كبير من الأسهم القيادية والمتوسطة، في دلالة على سيطرة الضغوط البيعية على مجريات التداول.

وشهدت الجلسة تداولات بلغت قيمتها نحو 3.62 مليار ريال، مع تداول قرابة 155.4 مليون سهم، فيما وصلت القيمة السوقية الإجمالية للسوق إلى حوالي 8.883 تريليون ريال، وفق بيانات “تداول السعودية”. وتعكس هذه المستويات انخفاضًا ملحوظًا في السيولة مقارنة بجلسات سابقة، ما يشير إلى تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة.

وساهم ضعف السيولة في تسريع وتيرة الهبوط، إذ تصبح تحركات الأسعار أكثر حدة عند انخفاض أحجام التداول، ما يزيد من حساسية المؤشر العام لأي موجات بيع مفاجئة.

وعكست خريطة السوق صورة سلبية شاملة، حيث أغلقت أسهم 235 شركة على انخفاض، مقابل ارتفاع 25 شركة فقط من أصل 265 شركة مدرجة في السوق الرئيسية، في مؤشر على أن التراجع طال معظم القطاعات دون استثناء.

وبرغم ذلك، سجلت بعض الأسهم مكاسب محدودة، كان أبرزها أسهم الأهلي ريت 1، ودار الأركان، والحفر العربية، وصناعات، ورؤوم، إلا أن هذه الارتفاعات لم تكن كافية لتعويض الخسائر الواسعة التي تكبدتها بقية الأسهم.

في المقابل، تصدرت أسهم تشب، والأندية الرياضية، وبترو رابغ، وأبو معطي، ومسار قائمة الأسهم الأكثر تراجعًا، ما أسهم في تعميق خسائر السوق خلال جلسة اتسمت بالحذر وترقب المستثمرين لاتجاهات المرحلة المقبلة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى