الاقتصادية

صناعة الطاقة الشمسية تواجه أول انكماش عالمي منذ عشرين عاماً

تستعد صناعة الطاقة الشمسية لمواجهة مرحلة غير مسبوقة من التباطؤ، إذ تشير التوقعات إلى أن الإضافات العالمية للقدرات الإنتاجية ستسجل انخفاضًا في 2026، للمرة الأولى منذ أن تحوّل القطاع إلى قوة اقتصادية عالمية قبل عقدين. ويُعزى هذا التراجع إلى تحولات كبيرة في السياسات الاقتصادية وتشبع الأسواق الرئيسية.

وأفاد تقرير “آفاق سوق الطاقة الكهروضوئية العالمي” الصادر عن “بلومبرج إن إي إف” الثلاثاء، بأن العالم من المتوقع أن يضيف 649 جيجاواط من قدرات الطاقة الشمسية في عام 2026، بانخفاض طفيف عن مستويات 2025. ويُعد هذا التباطؤ الأول في تاريخ السجلات منذ عام 2000، بعد سنوات من النمو السريع في القطاع.

وأشار التقرير إلى أن الصناعة تدخل مرحلة نمو منخفض، حيث أدت تغييرات السياسات في كل من الصين والولايات المتحدة إلى تهدئة الطلب، وهو تراجع لا تستطيع الأسواق الناشئة تعويضه رغم إمكاناتها الواعدة.

ويشكل هذا التطور تحديًا كبيرًا للمصنعين الصينيين الذين يعانون بالفعل من فائض الإنتاج والخسائر. فقد أدت سياسة التسعير القائمة على السوق، المعتمدة منذ يونيو الماضي، إلى طفرة في التركيبات خلال النصف الأول من العام أعقبها تباطؤ حاد، ما دفع الباحثين إلى تعديل توقعاتهم للسوق الصينية إلى الأسوأ.

كما يتوقع الخبراء تباطؤ السوق الأمريكية، في ظل سياسات إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي ركّزت على الحد من الطاقة المتجددة والعودة إلى الوقود الأحفوري، بالتزامن مع فقدان الزخم في أسواق أخرى مثل إسبانيا والبرازيل.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى